نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية وتدابيرهما العلاجية
تعتبر نزلات البرد والتهاب الجيوب الانفية من الامراض المنتشرة ووجدت الدراسات ان %25 من حالات الالتهاب الحاد في الغشاء المخاطي للأنف المصاحب لنزلات البرد تتحول إلى التهاب مزمن في الجيوب الأنفية بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية مصاحبة لعدوى فيروسية، ما يؤدي إلى مضاعفات خطرة مثل التهاب حاد في الجيوب الأنفية والأذن الوسطى والشعب الهوائية.
إن الإصابة بنزلات البرد سببها الرئيس عدوى فيروسية، ويتعرض البالغ للإصابة نحو ست مرات، وعادة ما تبدأ الأعراض بارتفاع في الحرارة وانسداد في الأنف يعقبه رشح مع تكسير في العظام، وتتراوح مدة هذه الأعراض من 5 إلى 10 أيام سواء تم تناول العلاج أو لا.
أما بالنسبة إلى الإنفلونزا فهي تظهر بأعراض البرد نفسها، إلا أن حرارة الجسم تكون مرتفعة بدرجة أكبر، تتجاوز الأربعين، وفي حالات معينة يصاب الإنسان بعدوى بكتيرية مصاحبة للعدوى الفيروسية
وفي هذه الحالة يعقب نزلة البرد ظهور مضاعفات تتمثل في:
– ألم في الأذن والوجه
– كحة وبصاق
– غالباً ما تؤدي الأعراض إذا أهمل علاجها، إلى التهاب في الجيوب الأنفية والأذن الوسطى والشعب الهوائية.
حساسية الجيوب الأنفية
حساسية الجيوب الأنفية أو التهاب الجيوب التحسسي هو عبارة عن رد فعل تحسسي يؤدي لالتهاب الجيوب الأنفية، وينتج عن استنشاق بعض من مُسببات الحساسية عند الأشخاص الذين يعانون من تحسس اتجاه بعض المواد؛ كحبوب اللقاح، والدخان، والغبار، وغيرهم. ومن المُمكن أن يحدث هذا التحسس في أي وقت من السنة؛ فقد تكون الحساسية موسمية، أي أنّها تحصل في فصل معين من فصول السنة، مثل أن تحدث فقط في الربيع أو الخريف، أو تمتد الحساسية على مدار العام، كما أنّها في بعض الحالات تكون حالة سريعة وعابرة تستمر أعراضها لفترة قصيرة، أو تكون طويلة الأمد ومزمنة. وممّا لا شك فيه أنّ حساسية الجيوب الأنفية يُمكنها أن تؤثر بشكل كبير في الحياة اليومية للمُصاب، فيبدأ المُصاب بالشعور بالأعراض بعد وقت قصير من التعرّض للمواد التي تسبب له الحساسية، وقد تستمر الأعراض طالما بقي المُصاب محاطاً بتلك المحفزات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفرق الرئيسي في الأعراض بين التهاب الجيوب التحسسي والتهاب الجيوب الناتج عن العدوى يكمن في أنّ التهاب الجيوب الناتج عن العدوى لا ترافقه في العادة أعراض الحكة في العينين أو الأنف على عكس التهاب الجيوب التحسسي، وفيما يأتي ذكر لمجموعة من أبرز أعراض حساسية الجيوب الأنفية:
- احتقان وسيلان في الأنف.
- العُطاس.
- الإصابة بالصداع.
- الشعور بألم وانتفاخ بين العينين، وحول الجبين أو الخدين أو الأنف.
- الشعور بحكة في الأنف أو العينين.
- عدم القدرة على التركيز.
- التعب والإجهاد.
- مواجهة مشاكل في النوم.
- انخفاض حساسية الشم والتذوق.
أنواع حساسية الجيوب الأنفية
يمكن تصنيف التهاب التهاب الجيوب الأنفية إلى عدة أنواع بناء على مدة الإصابة به واستمرارية أعراضه، وفيما يلي تفصيل لبعض هذه الأنواع:
- التهاب الجيوب الأنفية الحاد: (بالإنجليزية: Acute Sinusitis) ويتميز هذا النوع من حساسية الجيوب الأنفية باستمرار أعراضه لمد لا تزيد عن أربعة أسابيع.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن: (بالإنجليزية: Chronic Sinusitis) إذ تُوصف حساسية الجيوب الأنفية بأنّها مزمنة في حال استمرار أعراضها لمدة تزيد عن ثمانية أسابيع.
التهاب الجيوب الأنفية
عادةً ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية الحاد بسبب نزلات البرد. ما لم تتطور العدوى البكتيرية، فمعظم الحالات تتعافى في غضون أسبوع إلى 10 أيام، وقد تكون العلاجات المنزلية هي كل ما تحتاجه لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد. يُطلق على التهاب الجيوب الأنفية، الذي يستمر أكثر من 12 أسبوعًا على الرغم من العلاج الطبي؛ التهابَ الجيوب الأنفية المزمن.
الأعراض
غالبًا ما تنطوي أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد على ما يلي:
- إفرازات سميكة بلون أصفر أو أخضر من الأنف أو من مؤخرة الحلق (الرشح الأنفي الخلفي)
- انسداد الأنف أو احتقانه مما يسبب صعوبة في التنفس من خلال أنفك
- ألم وشعور بألم عن اللمس وتورم وضغط حول منطقة العينين أو الخدين أو الأنف أو الجبهة، وهي الأعراض التي تزداد سوءًا عند الانحناء للأمام.
تتضمَّن العلامات والأعراض الأخرى ما يلي:
- ضغط الأذن
- الصداع
- ألم في الأسنان
- تغير حاسة الشم
- السعال
- رائحة الفم الكريهة
- الإرهاق
- الحُمّى
الفرق بين حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية
تحدث حساسية الأنف نتيجة رد فعل الجهاز المناعي تجاه بعض مسببات الحساسية، مثل حبوب اللقاح، أو الغبار، أو وبر الحيوانات الأليفة. فيما ينتج التهاب الجيوب الأنفية عن عدوى تصيب الممرات الأنفية.
الفرق الرئيسي بين حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية
تميل حساسية الأنف إلى الظهور أثناء مرحلة الطفولة، وقد تتطور في مرحلة البلوغ لتشمل مواد أو مهيجات أخرى، يمكن أن تؤدي الحساسية الشديدة إلى حالة شبيهة بالبرد تسمى التهاب الأنف التحسسي، إضافة إلى حكة في العين، وهي أحد العوامل الأساسية التي تفرق بين الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية.