معلومات عن مرض النقرس
يقصد بالنقرس بأنه شكل شائع ومعقد من التهاب المفاصل والذي يمكن أن يؤثر على أي شخص. ويتسم بالشعور بنوبات مفاجئة وشديدة من الألم، والتورم، والاحمرار في المفاصل، وغالباً ما يكون المفصل عند قاعدة إصبع القدم الكبير.
يمكن أن تحدث نوبات النقرس بشكل مفاجىء، وغالبًا ما تؤدي إلى إيقاظك في منتصف الليل مع الإحساس بأن إصبع قدمك الكبير يشتعل. وتشعر بالحرارة في المفصل المصاب، والتورم والألم بحيث يبدو حتى وزن الورقة عليه غير محتمل.
الأسباب
يحدث النقرس نتيجة تراكم بلورات اليورات في المفاصل، مسببةً الالتهاب والألم الشديد المصاحب لنوبات النقرس. تتكون بلورات اليورات عند ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم.
ينتج جسدك حمض اليوريك نتيجة تكسيره لجزيئات البيورين — وهي مادةٌ طبيعيةٌ متواجدةٌ في الدم.
يوجد البيورين في العديد من الأطعمة أيضًا، كشرائح اللحم، واللحوم العضوية، والأطعمة البحرية. قد تزيد بعض الأطعمة الأخرى من نسبة حمض اليوريك، كالمشروبات الكحولية، خاصةً الجعة، والمشروبات الغنية بسكر الفاكهة (الفركتوز).
في المعتاد يذوب حمض اليوريك في الدم ويخرج مع البول من الكلى. لكن في بعض الأحيان ينتج جسدك كميةً كبيرةً منه أو تتخلص كليتاك من كميةٍ صغيرةٍ فقط. وعندها يتراكم في شكل بلوراتٍ مدببة تتجمع في المفاصل أو حول الأنسجة مسببةً الألم، والالتهاب، والتورم.
أعراض النقرس في الرجل
- ألم شديد فى المفاصل مع تورم ودفء واحمرار وخصوصا الركبتين والمعصمين والأصابع.
- صعوبة شديدة فى تحريك المنطقة المصابة.
- قشور فى الجلد مع احمرار وحكة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم فى بعض الاحيان.
- ارهاق وتعب شديد فى الجسم.
أعراض النقرس الكاذب
الطيف السريري للتكلس الغضروفي متنوع للغاية ويشمل التهاب المفاصل الحاد – النقرس الكاذب، خاصة في الركبة والرسغ، لكن هناك أيضا أعراض تشبه مرض التهاب المفاصل الروماتودي (Rheumatoid Arthritis)، أو أعراض تشبه تآكل الغضروف من نوع الفُصال العظمي (osteoarthritis). وينبغي التأكيد على أن معظم الناس الذين يظهر عندهم تكلس الغضاريف في التصوير العشوائي لا يكونوا مصابين بأي خلل سريري.
النقرس والاكل
النقرس هو شكل مؤلم من التهاب المفاصل، الذى يتطور عندما تتراكم كمية زائدة من حمض اليوريك وتشكل بلورات فى مفاصلك، تسبب هذه الحالة ألما مفاجئا، وتورما، تؤثر التهاب المفاصل فى الغالب على أصابع القدم الكبيرة، يمكن أن تؤثر أيضًا على الأصابع والرسغين والركبتين والكعب.
حمض اليوريك، الذى يسبب نوبات النقرس أو النقرس هو ناتج النفايات الذى يصنعه الجسم عندما تنهار مادة تسمى البيورين، والتى توجد فى العديد من الأطعمة، تحدث نوبات النقرس عادة فى الليل وتستمر من 3 إلى 10 أيام، لن يتمكن الأشخاص المصابين بالنقرس من إزالة حمض اليوريك الزائد بكفاءة من الجسم، على عكس الأشخاص الأصحاء، قد يساعد اتباع نظام غذائى فى تقليل مستويات حمض اليوريك فى الدم، وبالتالى المساعدة فى إدارة الحالة وإبطاء تقدم تلف المفصل.
يهدف النظام الغذائى إلى مساعدتك على تحقيق وزن صحى وعادات الأكل الجيدة، من خلال تقييد استهلاك الأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من البيورين، مثل، اللحوم الحمراء، والمأكولات البحرية، والكحول، والبيرة، يرشدك اتباع نظام غذائى لمرضى النقرس فى تناول النوع الصحيح من الأطعمة، والذى لن يساعد فقط فى منع ظهور هذه الهجمات، ولكن أيضا تعزيز نمط حياة صحي.
اطعمة صحية لمناسبة لمرضى النقرس
- الفواكه
جميع أنواع الفواكه تقريبًا آمنة لمرض النقرس، تشير الدراسات إلى أن الكرز مفيد بشكل متزايد لمرض النقرس، لأنه يمكن أن يساعد فى منع الهجمات عن طريق خفض مستويات حمض اليوريك والحد من الالتهابات، كما أن تناول الفاكهة الغنية بفيتامين C، مثل البرتقال، واليوسفي، والباباى، مفيد أيضًا لعلاج النقرس. - الخضار
تناول الكثير من الخضروات مثل، الكرنب، والفلفل الأحمر، ،حيث إن تناول الخضروات لن يساعد فى تخفيف الأعراض فحسب، بل يساعد أيضًا فى منع ارتفاع مستويات حمض اليوريك فى جسمك، وبالتالى الحد من ظهور هجمات النقرس، أضف البطاطس، والبازلاء، والمشروم، والباذنجان، فى حمية النقرس لديك من أجل تحسين إدارة الحالة. - البقوليات
يعد العدس، والفاصوليا، وفول الصويا، من أفضل البقوليات التى يمكن تناولها لمرض النقرس، غنى بالبروتين والألياف، يمكن أن يساعد استهلاك البقوليات المتحكم فيه على منع ظهور الالتهاب الناجم عن النقرس. - المكسرات
أشارت الدراسات، إلى أن اتباع نظام غذائي للنقرس، ينبغى أن يشمل ملعقتين من المكسرات والبذور كل يوم، تشمل المصادر الجيدة للمكسرات والبذور، والجوز، واللوز، وبذور الكتان، الكاجو. - الحبوب الكاملة
تحتوى الحبوب الكاملة مثل، القمح، والنخالة والشوفان، على كميات معتدلة من البيورينات، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من النقرس، فإن فوائد تناول أطعمة الحبوب الكاملة تفوق بكثير المخاطر، يمكن أن يساعد الاستهلاك المتحكم فيه من الشوفان، والأرز البني، والشعير، وما إلى ذلك في تخفيف الأعراض والألم المرتبط بالنقرس. - منتجات الألبان
تشير الدراسات، إلى أن شرب الحليب قليل الدسم، وتناول الألبان قليلة الدسم، يمكن أن يقلل من مستويات حمض اليوريك لديك، وخطر الإصابة بنوبة النقرس، البروتينات الموجودة في الحليب تعزز إفراز حمض اليوريك في البول، وبالتالي علاج الحالة. بالمقارنة مع منتجات الألبان عالية الدسم، يبدو أن منتجات الألبان قليلة الدسم مفيدة بشكل خاص. - البيض
تناول البيض، يمكن أن يكون مفيدًا لفرد يعانى من النقرس، البيض منخفض في البيورينات، ويمكن أن يساعد استهلاكه باعتدال في تقليل التهاب النقرس. - الأعشاب والتوابل علاجية، مثل، الزنجبيل، والقرفة، والكركم، بشكل جيد فى الحد من الألم الناجم عن النقرس، لأنها مضادة للالتهابات قوية، الفلفل الأسود، القرفة، هى بعض من الأعشاب والتوابل المفيدة، التى يمكن إضافتها إلى حمية النقرس.
ملاحظة أخيرة، بالإضافة إلى المواد الغذائية سالفة الذكر، وبعض الأسماك، يمكن استهلاك معظم اللحوم باعتدال، تعتبر الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وزيوت الكتان، مفيدة للغاية لشخص يعانى من النقرس، يمكن للمرء أيضا تناول القهوة، والشاى، والشاى الأخضر.
علاج النقرس نهائيا
العلاجات الدوائية
يمكن تقسيم أدوية علاج مرض النقرس إلى مجموعتين، وفيما يأتي بيان ذلك:
أدوية لعلاج النوبات الحادة: إذ يحتاج المريض هذه الأدوية للتخفيف من ألم النوبات الحادة، ولكن في الحقيقة لا تمنع هذه الأدوية من حدوث مضاعفات للمرض مثل؛ تلف المفصل، أو تكوّن التوفة، أو أمراض الكلية، ومن هذه الأدوية:
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: (بالإنجليزيّة: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) في الغالب يتناول المريض جُرعات عالية منها في حال المعاناة من نوبة النقرس، بينما يتم تقليل الجرعة فيما بعد لمنع حدوث النوبات المستقبلية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية؛ آيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، ونابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen)، وإندوميثاسين (بالإنجليزيّة: Indomethacin)، وسيليكوكسيب (بالإنجليزيّة: Celecoxib)، مع ضرورة الانتباه إلى تجنّب استخدام دواء الأسبرين، وذلك لأنّه يجعل النوبة أكثر سوءاً.
- الكورتيكوستيرويد: (بالإنجليزيّة: Corticosteroids) يمكن لهذه المجموعة أن تساعد على السيطرة على الالتهاب والألم الموجود في المفصل، ومن الأمثلة عليها بريدنيزون (بالإنجليزيّة: Prednisone)، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك عدّة أشكال صيدلانية من أدوية الكورتيكوستيرويد؛ حيث تُستخدم الأقراص الفموية في حال إصابة أكثر من مفصل بالمرض، بينما تُستخدم الحُقن مباشرة في الفراغ الواقع بين عظمتي المفصل في حال إصابة مفصل واحد فقط، ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية أنّها تسبب ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى السكر في الدم.
- الكولشيسين: (بالإنجليزيّة: Colchicine) يعتبر الكولشيسين من الأدوية الفعّالة في التقليل من ألم النقرس، ولكن في الحقيقة يُسبّب هذا الدواء بعض الأعراض الجانبية المزعجة مثل؛ الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وخاصةً إذا تم تناوله بجرعات كبيرة.
أدوية لخفض مستوى حمض اليوريك: تهدف هذه المجموعة من الأدوية إلى التقليل من مستويات اليورات في الدم إلى أقل من 0.36 مليمول/ لتر، وبالتالي منع حدوث النوبات الحادة من التهاب المفصل النقرسي، بالإضافة إلى منع ترسيب بلورات اليورات في الأنسجة، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يتم البدء في تناول هذه الأدوية إلا بعد بضعة أسابيع من انتهاء نوبة النقرس،وفي الحقيقة يمكن تقسيم هذه المجموعة الدوائية إلى مجموعتين فرعيّتين، وهما كالآتي:
- أدوية تمنع إنتاج حمض اليوريك: ومن الأمثلة عليها؛ الألوبورينول (بالإنجليزيّة: Allopurinol)، وفيبوكسوستات (بالإنجليزيّة: Febuxostat).
- أدوية تحسّن من تصريف حمض اليوريك: ومن الأمثلة عليها؛ بروبينسيد (بالإنجليزيّة: Probenecid)، وليسينوراد (بالإنجليزيّة: Lesinurad).
العلاجات المنزلية
فيما يأتي أهم الإجراءات المنزلية لعلاج بمرض النقرس:
- الحدّ من شرب الكحول، والمشروبات المحتوية على سكر الفواكه، واستبدالها بالماء أو المشروبات غير الكحولية الأخرى.
- الحدّ من تناول المأكولات الغنية بالبيورينات، وأهمها اللحوم والأسماك.
- العمل على خسارة الوزن الزائد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول الكرز، والمكملات المحتوية على فيتامين سي، كما أنّ شرب القهوة قد يساعد على تقليل مستوى حمض اليوريك.