ما هو أفضل علاج للسعال
يُعرَّف السعال بأنَّه رد فعل إرادي أو غير إرادي يتمثَّل بطرد الهواء سريعاً من الرئتين، ممَّا يساعد على تنظيف الحلق والممرَّات التنفسيَّة من الميكروبات والأجسام الغريبة والمخاط والسوائل والمهيِّجات كالدخان أو الغبار، وعلى الرغم من أنَّه نادراً ما يُشير إلى وجود مشكلة خطيرة في الجسم، إلا أنَّه في معظم الحالات يزول من تِلقاء نفسه دون الحاجة إلى الرعاية الطبيَّة، وحقيقة يرافق السعال الصدري (بالإنجليزية: chesty cough) ظهور البلغم، وهو عبارة عن مخاط كثيف يساهم في تنظيف الممرَّات الهوائيَّة، بينما يُسبِّب السعال الجاف (بالإنجليزية: dry cough) دغدغة ولا يرافقه البلغم.
إضافةً إلى ما سبق قد يُصنَّف السعال أيضاً اعتماداً على مدَّة استمراره وبعض الخصائص الأخرى التي ترافقه، فالسعال الحادُّ يستمرُّ لفترة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، ويحدث عادةً نتيجة الإصابة بالزكام أو غيره من أنواع العدوى كالالتهاب الرئوي أو التهاب الجيوب الأنفيَّة، أما السعال تحت الحادِّ الذي يستمرُّ حدوثه بعد انتهاء العدوى التنفسيَّة أو الزكام وتتراوح مُدَّته بين 3-8 أسابيع، وفي الحالات التي يستمرُّ فيها السعال لفترة تتجاوز 8 أسابيع يُطلَق عليه السعال المزمن والذي يحدث لأسباب عِدَّة، كالإصابة بالارتجاع المعدي المريئي أو التنقيط الأنفي الخلفي الناتج عن عدوى الجيوب الأنفيَّة أو الحساسيَّة، أو نتيجة الإصابة بالأمراض الرئويَّة المزمنة، مثل: داء الانسداد الرئوي المزمن، والربو، والمرض الرئوي الخلالي، والتليُّف الرئوي.[٣]
علاج السعال
يساعد تحديد نوع السعال ومدَّته وخصائصه، والأعراض الأخرى التي ترافقه على تحديد أسباب حدوثه واختيار العلاج المناسب له،[٤] وكما ذُكر سابقاً فإنَّ معظم حالات السعال ليست بحاجة للعلاج، كالسعال الذي يرافق الزكام أو الإنفلونزا، ولكن قد تُستخدَم الأدوية في الحالات التي يُصبح فيها السعال مزعجاً، فيوقظ الفرد من نومه أو يتعارض مع ممارسته للأنشطة اليوميَّة، ويجب التنبيه إلى ضرورة تجنُّب استخدام أدوية السعال في علاج بعض الحالات التي يساهم فيها السعال في تنظيف الرئتين وتحسين التنفُّس، كالسعال الناتج عن التدخين، أو عن الإصابة بالالتهاب الرئوي، أو التهاب القصبات المزمن، أو النفاخ الرئوي، أو الربو.يعتمد تحديد العلاج المناسب للسعال أساساً على سبب حدوثه، فعلى سبيل المثال قد تساعد الأدوية التي تُصرَف دون الحاجة لوصفة طبيَّة على تخفيف أعراض عدوى الجهاز التنفُّسي العُلوي كالزكام، بينما يتطلَّب الأمر عادةً استخدام المُستنشِقات وأنواع أخرى من العلاجات في حالات الإصابة بمشاكل أكثر خطورة تُسبِّب السعال، كالربو وداء الانسداد الرئوي المزمن.
أدوية السعال التى لا تحتاج وصفة طبية
تُستخدَم أدوية الزكام والسعال التي لا تحتاج إلى وصفة طبيَّة في علاج أعراض الزكام والسعال فقط، فهي لا تُستخدَم لعلاج المرض أو المشكلة الصحيَّة الأساسيَّة التي سبَّبت السعال،[٧] وبناءً على توصيات الوكالة التنظيميَّة للأدوية ومنتجات الرعاية الصحيَّة يجب على الأفراد تجنُّب إعطاء أدوية الزكام والسعال التي يمكن صرفها دون وصفة طبيَّة للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات، والحرص على استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل إعطاء هذه الأدوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاماً، وحقيقةً تساعد أدوية السعال على وقف السعال الجاف، كما تساعد على طرد البلغم الزائد في حالات السعال الصدري الذي يرافق عدوى الجهاز التنفُّسي العُلوي، إلا أنَّه من الصعب التأكيد على دور الأدوية في تخفيف السعال، فالقليل من الأدلَّة تدعم هذه الفكرة نظراً إلى أنَّ العديد من حالات السعال تبدأ بالتحسُّن السريع ومن تِلقاء نفسها دون استخدام الأدوية، وعموماً من الأدوية المُستخدَمة لعلاج السعال ما يأتي:
- المقشِّعات: (بالإنجليزية: Expectorants) وهي عبارة عن مواد تساهم في زيادة محتوى الإفرازات المخاطيَّة من الماء، وبالتالي تخفيف لزوجتها وتسهيل وخروجها مع السعال، فالمقشِّعات لا توقف السعال وإنَّما تساعد على إخراج المخاط بسهولة، والذي يُعدُّ أمراً غاية في الأهميَّة في حالات السعال المصحوب بالبلغم، فهو الوسيلة التي يستخدمها الجسم للتخلُّص من المخاط الزائد والجزيئات الغريبة أو الكائنات الدقيقة الموجودة في الممرَّات الهوائيَّة، كما تساهم المقشِّعات في تخفيف احتقان الصدر الذي يحدث بسبب الزكام أو الإنفلونزا أو الحساسيَّة، ومن المواد التي تُستخدَم كمواد مقشِّعة دواء غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin)، والذي غالباً ما يُستخدَم لعلاج السعال المصحوب بالبلغم الذي يرافق عادةً حالات الزكام، كما يساهم في تخفيف احتقان الصدر الناتج عن الزكام أو العدوى أو الحساسيَّة، كما يُستخدَم يوديد البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium iodide) لزيادة محتوى الإفرازات التنفسيَّة من الماء، وتحسين التنفُّس في حالات الربو أو النفاخ الرئوي أو التهاب القصبات المزمن، ويمكن صرف هذا الدواء دون الحاجة إلى وصفة طبيَّة، ولكن توجد بعض المخاطر الصحيَّة المرتبطة باستخدام يوديد البوتاسيوم، لذا يجب استخدامه بناءً على نصيحة مسؤولي الصحَّة العامَّة أو إدارة الطوارئ.
- مضادَّات السعال أو الكابتات: (بالإنجليزية: Suppressants) تساعد هذه الأدوية على تثبيط السعال وتقليل عدد مرَّات حدوثه، لذا فهي تُستخدَم فقط في حالات السعال الجاف والناتج عن التهيُّج، والذي لا يكون مصحوباً بالمخاط أو البلغم، فكبت السعال الذي يرافقه إنتاج البلغم باستخدام مضادَّات السعال قد يحمل خطورة على صحَّة المصاب، وعموماً يُنصح بعلاج العديد من أنواع السعال الناتج عن العدوى الفيروسيَّة بزيادة استهلاك السوائل وترطيب الممرَّات الهوائيَّة، وعلى الرغم من أنَّ آليَّة عمل مضادَّات السعال غير معروفة، إلا أنَّه يوجد اعتقاد بأنَّها تُثبِّط الجزء المسؤول عن تنظيم السعال في جذع الدماغ، ويُعدُّ الديكستروميتورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan) من المواد التي تندرج تحت هذه المجموعة الدوائيَّة، بالإضافة إلى أنَّ عدداً من المواد الأخرى تُستخدَم لكبت السعال، كالمنثول، وزيت الأوكالبتوس، والكافور.
- مضادَّات الاحتقان: (بالإنجليزية: Decongestants) وهي الأدوية التي تُسبِّب انقباض الأوعية الدمويَّة الموجودة في الأنف والرئتين، فتُقلِّل الاحتقان الذي قد يحدث نتيجة الإصابة بالرشح، أو الإنفلونزا، أو التهاب الجيوب الأنفيَّة، أو الحساسيَّة، ومعظم هذه الأدوية تأتي على شكل سائل أو أقراص، ومن الأمثلة على مضادَّات الاحتقان: إفيدرين، وفينيليفرين، وسودوإفيدرين، وزايلوميتازولين، وأوكسي ميتازولين، وقد تأتي مضادَّات الاحتقان أيضاً على شكل قطرات وبخَّاخات للأنف يمكن صرفها دون الحاجة لوصفة طبيَّة، وهنا يجب التنبيه على ضرورة تجنُّب استخدام هذه المنتجات لأكثر من ثلاثة أيام خوفاً من مشكلة الأثر الارتدادي للدواء، وهي الحالة التي يعاني فيها المصاب من الاحتقان الشديد عند توقُّفه عن استخدام بخَّاخات أو قطرات الأنف نتيجة تعوُّد الجسم على الدواء، وتجب الإشارة إلى أهميَّة استشارة الطبيب قبل استخدام مضادَّات الاحتقان في حالة الإصابة بمشاكل القلب، أو الجلوكوما، أو مرض السكَّري، أو مشاكل الغدَّة الدرقيَّة، أو مشاكل البروستات، أو ارتفاع ضغط الدم، فيجب تجنُّب تناول مضادَّات الاحتقان في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم خاصَّة ارتفاع ضغط الدم غير المُسيطَر عليه، كونها قد تتسبَّب في رفع ضغط الدم، وهذا قد يستدعي البحث عن بديل لمضادَّات الاحتقان.
علاج السعال الجاف
- العسل: وهو من أقدم علاجات السعال الجاف، وعادة ما تحتوي عليه كل الأدوية المعالجة له، بسبب أثره المعروف في تلطيف الحلق.
- الكركم.
- الزنجبيل.
- الثوم.
- أوراق الجوافة.
- المضمضة بالماء المالح.
- العرقسوس.
علاج السعال التحسسي
تتطوّرت وسائل علاج السعال التحسسي وأصبح هناك العديد من العلاجات والأدوية التي لا يرفقها أيّة آثار جانبية تُذكَر، ومن الأدوية الشائعة لعلاج السعال التحسسي: [٦]
- مضادات السعال: ومن الأمثلة عليها (dextromethorphan) و (pholcodine).
- طاردات البلغم: ومن الأمثلة عليها (guaifenesin) و (ipecacuanha).
- مضادات الهيستامين: حيث تعمل مضادات الهيستامين على تقليل مستويات إفراز الهيستامين وبالتالي التخفيف من أعراض الاحتقان والسعال في المجاري التنفسية.
- مضادات الاحتقان: تعمل أيضًا على تقليل مستويات الاحتقان وبالتالي التقليل من السعال والكحة
الفرق بين أدوية السعال
تختلف أدوية السعال في آلية عملها لعلاج السعال، ويُمكن تقسيم أنواع أدوية السعال إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:[٢]
- المُقشّعات: (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد على تخفيف سُمك المخاط عند المُصاب، ممّا يسهل من خروجه عن طريق السّعال، ومن الأمثلة عليها مادّة الجوافينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin).
- المُثبّطات: (بالإنجليزية: Suppressants)، تقلّل من عدد مرّات السعال، ومن الأمثلة عليها: مادّة الديكستروميثورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan) واختصارها DM، وأيضاً الكافور (بالإنجليزية: Camphor)، وزيت الأوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus oil)، والمنثول (بالإنجليزية: Menthol).
- أدوية السعال المُركبّة: (Combination cough products)، أي التي تحتوي على أكثر من مادّة دوائية فعّالة، فقد تحتوي على كلا المادتين الجوافينيسين والديكستروميثورفان، وقد تحتوي أدوية السعال المُركبّة أيضاً على مواد أُخرى تساعد على تخفيف الأعراض الأخرى، فمثلاً: قد تحتوي على مضادّات الاحتقان لتخفيف لانسداد الأنف، ومضادّات الهيستامين للحساسية وسيلان
- الأنف، ومسكنات الألم.
اسم دواء للسعال
اسم الدواء | Drug Name | الشركة |
---|---|---|
دوكسيرجان | Doxergan | |
برونكوبوس | BRONCHOBOS 375 MG CAPSULES | BOSNALIJEK PHARMACEUTICAL |
ريناتيول | RHINATHIOL CAPS 375MG | sanofi-aventis |
ريناثيول | RHINATHIOL SYRUP 20MG-ML CHILDREN | sanofi-aventis |
علاج السعال والبلغم
هناك العديد من الطرق والعلاجات المنزلية التي يمكنك من خلالها التخفيف من مضاعفات الكحة المصحوبة بالبلغم، منها:
-
المرطب
يمكن أن يساعدك المرطب في تجنب الهواء الجاف خاصة في الليل عندما يجف الحلق بشكل طبيعي في ذلك الوقت كون الحلق الجاف أكثر عرضة للتهيج والالتهاب.
-
الحمام البخاري
يمكن أن يساعدك الاستحمام بالبخار على ترطيب الممرات الهوائية العليا والتخلص من المخاط في صدرك، حاول البقاء داخل الحمام البخاري مدة خمس دقائق، يمكنك تكرار العملية حسب الحاجة.
-
العسل
يعتبر العسل الطبيعي من أكثر الطرق الفعالة في علاج السعال المنتج للبلغم.
وجدت تجربة سريرية أن تناول 1.5 ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم ب30 دقيقة يمكن أن تساعد في تقليل السعال المرتبط بالبلغم خاصة عند النوم، يمكن استعمال العسل فقط للبالغين.
-
فيتامين C
تناول جرعة كبيرة من فيتامين C يساعدك في تعزيز جهاز المناعة لديك ومكافحة العدوى خاصة الفيروسية بشكل أسرع.
يمكنك تتناول كوبين من عصير البرتقال يوميا للتخلص من الأعراض بشكل أسرع.
-
شرب الماء
تعد المداومة على شرب الماء يوميا بمعدل 2 لتر من الأمور المهمة التي تساعد منع جفاف الحلق، الذي يمكن أن ينتج البلغم والكحة.
-
شاي الزنجبيل
يمتلك الزنجبيل العديد من الخصائص المضادة للالتهابات والأكسدة لذلك قد يساعدك شرب من كوب الى كوبين يوميا من شاي الزنجبيل على التخفيف من أعراض الكحة والبلغم المزعجة
-
شاي الزعتر والقرنفل
تظهر العديد من الدراسات أن القرنفل والزعتر كلاهما يمتلكان خواص مضادة للميكروبات فهي تساعد الجسم على مقاومة عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
يمكنك اضافة الزعتر الطازج وأوراق القرنفل الى الماء المغلي واتركه لمدة عشر دقائق.
الكحة والبلغم عند الاطفال
معظم السعال الرطب المصحوب بالبلغم عند الأطفال يزول من تلقاء نفسه، ولكن في حال كان مصحوبا بظهور الدم، يفضل التدخل الطبي على الفور.
وهناك بعض الحالات التي تستدعي إلى تدخل طبي ومنها:
- اذا كان عمر الطفل اقل من شهور
- لديهم حمى خاصة اذا كانت اعلى من 39 درجة مئوية
- يواجه مشكلة في التنفس
- عند السعال يصدر صوت السعال “الديكي”
- في حال السعال العنيف.
كيف اوقف الكحة المستمرة
- تناول الكثير من السوائل التي تعمل على ترطيب الحنجرة
- ترطيب الهواء في المنزل
- تجنب التدخين والمدخنين
- النوم بوضعية الجلوس، بحيث يكون الجزء العلوي من جسمك عامودي
- تناول شوربة الدجاج
- أخذ قسطًا وافرًا من الراحة
- تجنب التعرض للبرد والهواء البارد
علاج الكحة مع ألم بالصدر
إذا كانت عدوى فيروسية مثل الإنفلونزا لا يوجد للعدوى الفيروسية علاج معين ولكن يمكن أدوية البرد والإنفلونزا أن تساعد على التحسن.. يمكن لهذه الأدوية تخفيف الحمى وآلام الجسم والأعراض المصاحبة الأخرى للأنفلونزا.
– إذا كانت عدوى بكتيرية مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي ، سوف تحتاج إلى المضادات الحيوية.
– أما إذا كانت أمراض مزمنة مثل الانسداد الرئوي المزمن أو الربو وغيرهم، يمكن أن يساعد موسع الشعب الهوائية وغيره من أدوية الانسداد الرئوي المزمن في تقليل ضيق التنفس أو قد تحتاج إلى استخدام جهاز استنشاق قصير المفعول أو طويل المفعول لعلاج ضيق التنفس.
ومع تحديد السبب يستطيع الطبيب المختص تحديد العلاج المناسب للمرض، على سبيل المثال إذا كنت تعاني من ” الذئبة” يمكن أن تحصل على الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين و نابروكسين والتي تخفف من أعراض الذئبة.
علاجات منزلية
يمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية في التخفيف من أعراض السعال المصاحب بآلام الصدر مثل:
– شرب السوائل الدافئة التي تعمل على تهدئة الشعب الهوائية ما يخفف السعال.. بالإضافة إلى استخدام العسل الذي يعمل كمثبط للسعال.
– تجنب التعرض للأدخنة السامة خاصة السجائر أو الملوثات البيئية؛ لأنها تحفز السعال وآلام الصدر.. مع مراعاة تجنب التدخين السلبي وهو أن تجلس بالقرب من شخص يدخن وأنت لا تدخن فتستنشق الهواء المحمل بدخان السجائر.
– استشارة الطبيب بمجرد الشعور ببوادر السعال وارتفاع درجة الحرارة حتى لا يزداد السعال ما ينتج عنه آلام الصدر