وظائف الجهاز الهيكلي
تتمثل الوظيفة الرئيسة للجهاز الهيكلي في توفير الدعم للجسم، فعلى سبيل المثال يوفر العمود الفقري الدعم للرأس والجذع، بينما الساقين من ناحية أخرى تدعم وتحمل وزن الجزء العلوي من الجسم عندما يكون الشخص في وضع الوقوف، وتتمثل وظائف الجهاز الهيكلي فيما يأتي:
- حماية الأعضاء الداخلية من التعرض للإصابة: فعلى سبيل المثال، تحمي الجمجمة المخ، بينما يحمي القفص الصدري القلب والرئتين.
- تسهل الحركة: حيث ترتبط العضلات بالعظام من خلال الأوتار، يسمح هذا الاتصال للجسم بالتحرك بعدة اتجاهات مختلفة.
- إنتاج خلايا الدم: حيث ينتج النخاع العظمي الرخو داخل العديد من العظام خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.
- تخزين المعادن والمواد الغذائية: يمكن للعظام تخزين وإطلاق المعادن، بما في ذلك الكالسيوم والفوسفور، والتي تعتبر مهمة للعديد من الوظائف الجسدية، بالإضافة إلى ذلك يمكن العثور على الأنسجة الدهنية التي يمكن استخدامها كطاقة في جزء من نخاع العظام.
قائمة بالامراض التي تصيب ” الجهاز الهيكلي ” وطرق الوقاية
هشاشة العظام
يتمثل مرض هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) بنقصان كثافة العظم بشكلٍ غير طبيعي، ممّا يجعل العظم ضعيفاً، ورقيقاً، وأكثر عُرضة للكسر، ويتطور هذا المرض على فترة زمنية طويلة، حيث غالباً ما يتم تشخيصه بالصدفة في حال وقوع المُصاب وحدوث كسر في العظام، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام من الرجال، خصوصاً في سن انقطاع الطمث.
كسور العظام
تنكسر العظام في حال تعرّضها لقوّة كبيرة تفوق قدرة تحمّلها، وتتراوح شدّة الكسر حسب القوّة المؤثرة في العظام، ويمكن تصنيف أنواع الكسور إلى ما يأتي:
- الكسر المستقر: تكون فيه الأطراف المكسورة من العظمة متقاربة إلى حد كبير.
- الكسر المفتوح: وهو الكسر الذي تترتب عليه إصابة وخرق للجلد، وقد تظهر العظمة المكسورة من مكان الإصابة في بعض الحالات.
- الكسر المُستعرِض: في هذا النوع من الكسور يكون حد الكسر بين العظمتين أُفقياً.
- الكسر المائل: على عكس سابقه يكون حد الكسر مائلاً.
- الكسر المُفتّت: يتهشّم فيه العظم المكسور إلى ثلاثة قطع أو أكثر.
انحراف العمود الفقري جانبيا
يحدث انحراف العمود الفقري جانبيّاً (بالإنجليزية: Scoliosis) عادةً أثناء مرحلة النمو وقبل البلوغ، وغالباً ما تكون حالات الانحراف خفيفة، لكنّها قد تُسبّب تشوهات في العمود الفقري إذا استمرت مع النمو، وفي بعض الحالات الشديدة قد تؤثّر هذه المشكلة في قدرة المصاب على التنفّس؛ وذلك نتيجة قُصر وصغر حجرة القفص الصدري الناتج عن اختلال طول العمود الفقري، وتجدر الإشارة إلى أنّ السبب الرئيسي لانحراف العمود الفقري غير معروف، إلّا أنّه قد يرتبط ببعض المشاكل الصحية؛ مثل الشلل الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral palsy).
تلين العظام
يتمثل تليّن العظام (بالإنجليزية: Osteomalacia) بعدم حصول العظام على المعادن الضرورية التي تمدّه بالقوة والصلابة، مما يجعله أكثر عُرضة للكسر، ويختلف هذا المرض عن هشاشة العظام بأنّه يمنع تصلّب العظم، بينما هشاشة العظام تُضعف العظم الصلب، وتكمن أسباب هذا المرض إمّا بنقص فيتامين د في الدم، وإمّا بصعوبة امتصاصه من الجسم، وتُعد النساء الحوامل الأكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض.
القعس
يُقصد بالقعس (بالإنجليزية: Lordosis) بأنّه زيادة في انحناء وتقوّس الظهر عن الحد الطبيعي، مما يُسبّب الضغط على الحبل الشوكي، والألم أسفل الظهر، مع تأثّر القدرة على الحركة في بعض الحالات الشديدة، وغالباً ما يتم علاج هذه المشكلة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والخضوع للعلاج الفيزيائي.
أمراض الجهاز الهيكلي التهاب العظام
التهاب العظام هو أحد أنواع أمراض العظام الشائعة، وعظام الساق والذراعين هي الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب، كما أن فقرات العمود الفقري قد تصاب بالالتهاب أيضًا، وقد تظهر على المصاب أعراض كالحمى والقشعريرة أو ألم وتورم ودفء واحمرار في المنطقة المصابة، ولكن عند تعرض الأطفال للإصابة ستظهر عليهم علامات الخمول، وسبب الإصابة بهذا الالتهاب هو انتقال البكتيريا من الأنسجة المجاورة أو من الدم إلى العظام أو تعرض الشخص لكسر شديد أو بسبب الجروح العميقة.
الجهاز العضلي الهيكلي
الجهاز العضلي الهيكلي (بالإنجليزية: Human Musculoskeletal System) في الإنسان يعرف أيضًا باسم النظام الحركي وكان يُعرف سابقًا باسم نظام النشاط، هو مجموعة من الأعضاء التي تعطي البشر القدرة على التحرك باستخدام أجهزتهم العضلية والهيكلية. يعطي الجهاز العضلي الهيكلي هيئة الإنسان ويعطي للجسم دعم واستقرار وحركة.
يتكون الجهاز من عظام الهيكل العظمي، العضلات، الغضاريف،الأوتار والأربطة والمفاصل، والأنسجة الضامة الأخرى التي تدعم وتربط أنسجة الجسم وأعضائه معًا.
تشمل الوظائف الأساسية للنظام العضلي الهيكلي دعم الجسم، إتاحة الحركة، وحماية الأعضاء الحيوية.[3] الجزء العظمي من النظام يعمل بمثابة نظام التخزين الرئيسي للكالسيوم والفوسفور ويحتوي على العناصر الأساسية للنظام المُكوِّن للدم.
يصف هذا النظام كيف ترتبط العظام وألياف العضلات ببعضها عن طريق الأنسجة الضامة مثل الأوتار والأربطة. تعطي العظام الاستقرار للجسم. والعضلات تحافظ على إبقاء العظام في مكانها وأيضًا تلعب دورًا في حركتها. للسماح بالحركة، ترتبط العظام المختلفة عن طريق المفاصل. الغضروف يمنع الاحتكاك المباشر بين نهايات العظام وبعضها البعض، تنقبض العضلات لتحريك العظام المتصلة بالمفاصل.
هناك أمراض واضطرابات قد تؤثر سلبًا على وظيفة وفعالية النظام. وقد يكون من الصعب تشخيص هذه الأمراض نظرًا للعلاقة الوثيقة بين الجهاز العضلي الهيكلي والأنظمة الداخلية للجسم. عادة ما يتم التعامل مع الإصابات المعقدة التي تصيب الجهاز العضلي الهيكلي من قِبل طبيب فيزيائي (متخصص في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل) أو جراح العظام.
الأمراض التي تصيب الجهاز العضلي
في الواقع يعد الجهاز العضلي عرضة للإصابة بعدة مشاكل صحية مختلفة شأنه شأن باقي أجهزة الجسم، فهناك العديد من أمراض الجهاز العضلي التي قد تؤثر على العضلات بشكلٍ مباشر مثل التهاب العضلات أو الضمور العضلي، كما أنّه هناك أمراض أخرى قد تكون مرتبطة بوجود خلل ما في عملية وصول السيالات العصبية من الدماغ إلى العضلات مثل الوهن العضلي،بالإضافة إلى غيرها من المشاكل، وبشكلٍ عام، فإنّ أمراض الجهاز العضلي تتضمن ما يأتي:
الضمور العضلي
يشير مصطلح الضمور العضلي إلى فقدان الأنسجة العضلية بحيث تبدو العضلات أصغر من الحجم الطبيعي، مما قد يؤدي إلى ظهور الجسم بمظهر غير متناسق، ويرتبط الضمور العضلي في أغلب الأحيان بعدم ممارسة أيٍ من الأنشطة الجسدية لفترات طويلة من الزمن، مما يعني أنّ الأشخاص الذين يبقون في السرير فترات طويلة بسبب التعرض لحادثٍ ما أو الإصابة بأحد الأمراض أكثر عرضة للإصابة بالضمور العضلي، فالجسم في هذه الحالة يبدأ بتحطيم العضلات للحصول على الطاقة، كما أنّ الضمور العضلي قد يرتبط بأسباب أخرى، كسوء التغذية، العوامل الوراثية، بالإضافة إلى بعض الأمراض التي قد تساهم في الإصابة بالضمور العضلي، أما فيما يتعلق بالعلاج، فإنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بالإضافة إلى العلاجات الجسدية من الأمور التي قد تساعد على التخلص من الضمور العضلي، وهناك علاجات أخرى قد يتم اللجوء إليها.
التهاب العضلات
التهاب العضلات هو أحد أمراض الجهاز العضلي، وهو عبارة عن التهاب غير شائع نسبيًا يتسبب بضعف العضلات على جانبي جسم الشخص المصاب، مما قد يعيق القدرة على ممارسة النشاطات اليومية المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص البالغين في العقد الثالث أو الرابع أو الخامس من العمر أكثر عرضة للإصابة بالتهاب العضلات، كما أنّ الأشخاص ذوي البشرة السوداء أكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، والنساء كذلك أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهذا الالتهاب، وبشكلٍ عام، فإنّ الأعراض الناجمة عن التهاب العضلات تظهر على الشخص المصاب بشكل تدريجي على مدى عدة أسابيع أو عدة شهور، أما فيما يتعلق بالعلاج، فإنّه لا يوجد علاج معين للتخلص من هذا الالتهاب، ولكن قد تساعد بعض أنواع الأدوية أو العلاجات الجسدية على تقوية العضلات وتحسين عملها.
الوهن العضلي
الوهن العضلي هو أحد أمراض الجهاز العضلي التي تؤثر على العضلات الهيكلية التي يتم التحكم فيها إراديًا، وتتم الإصابة بالوهن العضلي نتيجةً لوجود مشكلة في عملية التواصل بين الأعصاب والعضلات الهيكلية، مما يعيق عملية انقباض العضلات لعدم قدرتهاعلى الاستجابة للأعصاب، ويتسبب بضعف العضلات لدى الشخص المصاب، وتعد أمراض المناعة الذاتية من أبرز الأسباب المؤدية للإصابة بالوهن العضلي، أما فيما يتعلق بالعلاج، فإنّه هناك العديد من العلاجات التي تهدف لتخفيف الأعراض والسيطرة على الجهاز المناعي، كبعض أنواع الأدوية، بعض التغييرات في الممارسات اليومية، بالإضافة إلى احتمالية استئصال الغدة الزعترية التي تعد جزءًا من الجهاز المناعي وغيرها من العلاجات.
كيف نحافظ على صحة الجهاز الهيكلي؟
1- تناول الطعام الغني بالكالسيوم
الكالسيوم هو العنصر الأساسي لتدعيم العظام، لذلك ينصح بتناول الأطعمة والمشروبات الغنية به مثل مشتقات الألبان والأسماك والقرنبيط وحليب الصويا والحبوب.
2- الحصول على القدر الكافي من فيتامين د
وهو ضروري لتكوين العظام ويساعد على زيادة كثافة النسيج العظمي، بالإضافة إلى أنه يساعد في التئام الكسور، ويتواجد هذ الفيتامين في الخضار الورقية الخضراء وخاصة الداكنة منها.
3- ممارسة التمارين الرياضية
يساهم النشاط البدني بالحفاظ على صحة العظام ويزيد من قوة العضلات ويحقق التوازن في الجسم، ويجب ممارسة الرياضة 30 دقيقة في اليوم للبالغين و60 دقيقة بالنسبة للأطفال.
4- الحفاظ على وزن مثالي للجسم
تؤدي زيادة الوزن إلى ضعف العظام وهشاشتها، بالإضافة إلى الضغط الكبير على المفاصل التي تحمل الجسم وخاصة مفاصل القدمين والركبتين حيث يشتكي أصحاب الوزن الزائد دوماً من آلام فيها، لذلك يجب تجنب زيادة الوزن طوال العمر.
5- بناء العضلات
تعمل العضلات القوية على دعم المفاصل، لذلك يجب بناء عضلات قوية عن طريق تمارين معينة للذراعين والركبتين ولكن دون تعريضها للإجهاد الذي يؤدي إلى تمزقها.
6- وضعية الوقوف والجلوس
تعد الوضعية المستقيمة سواء في الوقوف أو الجلوس الأفضل لصحة المفاصل والعظام، لأنها تخفف من الضغط عليها وتعطيها المساحة الكافية، لذلك يجب الابتعاد عن وضعيات الانحناء وخاصة للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر والهاتف المحمول لوقت طويل.
7- تجنب التدخين والمشروبات الكحولية
يؤدي التدخين وتناول المشروبات الكحولية إلى إضعاف كثافة العظام عن طريق إفقارها بالعناصر المعدنية الضرورية، ويزيد ذلك من احتمال تعرضها للكسور، لذلك يجب الابتعاد عنها للحفاظ على صحة وقوة العظام.
8- تناول الأطعمة الحاوية على البروتين
تساعد هذه الأطعمة على تعزيز محتوى العظام من المعادن المفيدة، وتقلل خطر الإصابة بالكسور، ويعد البيض من أهم الأطعمة الغنية بالبروتين بالإضافة إلى السمك واللحوم الخالية من الدهون وفول الصويا والبقوليات.
9- الإكثار من الخضروات
ينصح بتناول الفواكه والخضروات بشكل داثم لأنها غنية بالمغنيزيوم والبوتاسيوم وفيتامين سي وبي، وجميع هذه المواد الغذائية تساعد على ضمان صحة الهيكل العظمي وتجديد الأنزيمات وتنظيم عملها وبناء خلايا الجسم.
10- عدم تعريض العظام للصدمات
وذلك بمحاولة تجنب السقوط والارتطام بالأجسام الصلبة، عن طريق أخذ الاحتياطات اللازمة مثل الحصول على أحذية مناسبة، وعدم ارتداء الزلقة منها والمشي في الأماكن المضائة، والانتباه أثناء دخول الحمام وخاصة بالنسبة لكبار السن.