ظاهرة راينود وعلاقتها ببرودة الطقس
متلازمة أو ظاهرة رينود هي ظاهرة شائعة تتمثل بحدوث تقلص في الأوعية الدموية مؤدياً إلى نقص في تروية الدم في أصابع اليد، وقد تصيب أحياناً أصابع القدم، والأذنين، والأنف والشفاه، مما يؤدي إلى أعراض أهمها تغير لون الأصابع للأزرق أو الأبيض والخدران، ثم تختفي هذه الأعراض عند استعادة التروية الدموية. تستمر ظاهرة رينود عادةً لدقائق معدودة، لكن قد تطول إلى عدة ساعات، وعادة ما تكون بسبب البرد أو التوتر، إضافة إلى وجود العديد من الأسباب التي تسبب الإصابة بمتلازمة رينو مثل الأسباب الوراثية، والعمر، والجنس (عادة تصيب النساء أكثر من الرجال)، فقد تم ملاحظة أن حدوث هذه الحالة يتكرر بشكل كبير نسبياً أثناء فصل الشتاء البارد مقارنة بفصول السنة الأخرى.
ما هي أعراض ظاهرة رينود؟
لظاهرة رينود أعراض كثيرة، منها الشائع ومنها النادر، وتتثمل الأعراض بما يلي:
- الشعور بالألم.
- تغير اللون، ممثلاً بالشحوب بشكل أساسي.
- شعور بالبرد أو الخدر.
- وعادةً ما تزول هذه الأعراض بتدفئة المنطقة المتضررة.
ما هي أسباب ظاهرة رينود؟
تقسم ظاهرة رينود إلى ظاهرة أساسية وظاهرة ثانوية يمكن أن تعزى إلى أمراض أخرى.
ظاهرة رينود الأساسية
يتم وصف ظاهرة رينود بالأساسية عند العجز عن إيجاد سبب مفسر لها، وعدم مصاحبتها لمرض أو داء آخر، ويطلق البعض عليها “حساسية البرد”، وعادة ما تصيب الإناث اليافعات في فترة المراهقة والصبا.
ويعتقد أنها ظاهرة وراثية بشكل جزئي على الأقل، مع أنه لم يتم العثور على جينات محددة للإصابة بهذا المرض.
من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بظاهرة رينود:
- التدخين، إذ أنه يزيد من شدة الأعراض أيضاً.
- مصادر الكافيين، كالقهوة والشاي.
- الهرمونات كالإيستروجين.
- مثبطات مستقبلات بيتا، كدواء بيزوبرولول (بالانجليزية: Bisoprolol) وهي أدوية تستخدم بشكل أساسي لعلاج الضغط ومشاكل القلب.
- الأشخاص المصابون بظاهرة رينود هم أكثر عرضة للإصابة بصداع الشقيقة و الذبحات الصدرية.
ما هي علاقة رينود بالطقس البارد؟
يؤدي التعرض للبرد في ظاهرة رينود إلى تضيق الأوعية الدموية المزودة لأصابع اليد، مما يؤدي إلى تلون الأصابع باللون الأبيض الشاحب في البداية، ولذلك لحرمان هذه المناطق من الدم، ويرافق ذلك شعور بالخدر والبرد، ثم يتغير اللون إلى الأزرق، وذلك بسبب استهلاك الأكسجين الموجود في الأصابع وتراكم ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى تلون الدم بلون قريب إلى الزرقة، وفي النهاية، تنتهي النوبة بعودة تدفق الدم إلى الأصابع، ملونة إياها باللون الأحمر، دلالة على عودة التروية، ومن ثم تعود الأصابع إلى لونها الطبيعي، مصحوبة بانتفاخ وشعور بالوخز في الأصابع.
ويختلف المرضى في طريقة تجاوبهم مع البرد، فالبعض يعاني من الأعراض عند انخفاض درجة حرارة الأصابع بشكل حصري، كحالة عدم ارتداء قفازات في الطقس البارد، أو الإمساك بكأس يحتوي على مشروب بارد، والبعض الآخر يعاني من الأعراض عند تعرض الجسم كاملاً للبرودة.
وبإمكان الشخص فحص نفسه إذا ما كان يساوره شك بالإصابة بظاهرة رينود، وذلك عبر إمساك كأس يحتوي على مشروب بارد، أو غمر اليد في ماء مثلج، ففي حال تغير لون الأصابع، وعدم عودتها إلى اللون الطبيعي في غضون 20 دقيقة، فإن ذلك يرفع الشكوك بالإصابة بظاهرة رينود، علماً أن هذا الفحص لا يغني عن زيارة الطبيب للتأكد، وإنما قد يعطي المريض فكرة عن طبيعة الأعراض التي يعاني منها.
وبالإمكان الحد من الأعراض، وذلك بالتزام الأماكن الدافئة أثناء فصل الشتاء، وارتداء القفازات في الطقس البارد، واستعمال القشة أو الأكواب المزودة بيد عند تناول المشروبات الباردة.
وعند تدفئة الأصابع بعد تلونها، يفضّل تعريضها إلى حرارة معتدلة عوضاً عن الحرارة العالية، كما يفضل تدفئتها بالقفازات أو الماء الفاتر عوضاً عن المدفئة أو التعرض المباشر للنار والحرارة، وذلك لتجنب الانتفاخ في الأصابع
ويفضل تجنب الانتقال المفاجئ بين درجات الحرارة القصوى، كالانتقال من مكان شديد البرودة إلى مكان شديد الدفء، كما ينصح بإبقاء اليدين في الجيوب عند المشي في الطقس البارد بشكل مستمر عوضاً عن إخراجهم وإدخالهم إلى الجيوب بشكل مستمر، وذلك لتجنب أثر تبدل الحرارة، بالإضافة لتوجيه مدفئة السيارة إلى اليدين عند القيادة، حيث أن قيادة السيارة أثناء الشتاء تؤدي إلى برد اليدين وبالتالي الإصابة بالأعراض.
ويمكن تشغيل التدفئة في السيارة لبضعة دقائق قبل الركوب بها في الأيام الباردة، إذ أن مقود السيارة، خاصة إذا ما كان مكسوّاً بالجلد، هو من أبرد الأجزاء داخل قمرة السائق.
كيف اتعامل مع مرض رينود
يُوصي الأطباء خلال حدوث نوبات رينود بتدفئة الأطراف بشكل جيد، عن طريق ارتداء الملابس الثقيلة أو الانتقال إلى مكان دافئ، كما قد يُفيد تحريك اليدين والقدمين بهدف التدفئة، أو وضعهما في ماء دافئ، كذلك يجب استشارة الطبيب المختص لمزيد من النصح واتخاذ القرار الطبي المناسب.
برودة الأطراف
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة ببرودة الأطراف، نذكر منها الآتي.
المناخ البارد
تعتبر برودة الأطراف أحد وسائل الجسم الطبيعية للتعامل مع انخفاض درجات الحرارة الخارجية في الجوّ؛ حيث يهدف الجسم لتقليل كميّة الحرارة المفقودة من الجسم، وذلك من خلال انقباض الأوعية الدمويّة في الأطراف لتقليل تدفّق الدم لهذه المناطق بشكل مؤقّت، بينما يحدث ارتخاء في الأوعية الدمويّة المسؤولة عن توصيل الدم للأعضاء الحيويّة مثل القلب، والرئتين، والدماغ، وبالتالي زيادة تدفّق الدم والحرارة لهذه المناطق، وفي الحقيقة قد ينتج عن تضيّق الأوعية الدمويّة لمدّة طويلة، وانخفاض كميّة الدم المتدفّق للأطراف بعض المشاكل الصحيّة، نتيجة انخفاض كميّة الأوكسجين الواصل لهذه الأنسجة، وقد يتغيّر لون الأصابع للون الأزرق، وهو ما يُعرف بالزرقة (بالإنجليزيّة: Cyanosis)، ويعود لون الأصابع الطبيعيّ بعد عودة تدفّق الدم بشكلٍ سليم، ولكن قد يكون مصحوباً بالانتفاخ، والألم، والتنميل، وفي الحقيقة إنّ تكرار هذه المشكلة قد ينتج عنه ظهور التقرحات الجلديّة، وموت الأنسجة.
متلازمة رينود
تؤثر متلازمة رينود (بالإنجليزيّة: Raynaud’s syndrome) في الشرايين المسؤولة عن نقل الدم من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة، وتؤدي إلى حدوث انقباض أو تضيّق مؤقّت ومفاجئ للأوعية الدمويّة، وتُعتبر أكثر المناطق تأثّراً بهذا الاضطراب اليدين، وأصابع اليدين، وأصابع القدمين، وعادةً تبدأ نوبة رينود نتيجة التعرّض للتوتّر والإجهاد، أو التعرّض المفاجئ لدرجات حرارة باردة، وقد تستمرّ النوبة من دقائق معدودة إلى ساعة كاملة، ويقلّ خلالها تدفّق الدم لليدين والقدمين، الأمر الذي ينتج عنه الشعور بالبرودة في الأطراف، بالإضافة إلى إمكانيّة تغيّر لون الأصابع بشكل مؤقّت.
اعتلال الشرايين المحيطية
تنتج برودة الأطراف أحياناً عن الإصابة بداء الشرايين المحيطيّة (بالإنجليزيّة: Peripheral artery disease)، ويتمثّل هذا المرض بتضيّق أو انسداد الشرايين المحيطيّة القريبة من الأطراف، وذلك بسبب تراكم اللويحات (بالإنجليزيّة: Plaque) بشكل تدريجيّ على الجدران الداخليّة للشرايين، الأمر الذي ينتج عنه ضعف التروية الدمويّة للأطراف وبالتالي الشعور بالبرودة، وفي الحقيقة فإنّ هذا المرض غالباً ما يُصيب كبار السنّ، كما يرتفع خطر الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص المدخنين، أو المصابين بمرض السكريّ بعد بلوغ الخمسين من العُمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ داء الشرايين المحيطية يتصاحب مع أعراض أخرى مثل؛ تشنّج الساق، أو الشعور بالألم أو الثقل عند المشي، وتساقط شعر الساقين، وحدوث تغيّرات في الأظافر.
التوتر والقلق
يقوم الجسم بشكلٍ طبيعيّ بإفراز الأدرينالين (بالإنجليزيّة: Adrenaline) في الدم عند الشعور بدرجة عاليّة من التوتر والقلق، وذلك بهدف تضيّق الأوعية المحيطيّة في الأطراف، وبالتالي الحفاظ على طاقة الجسم ليقوم الجسم باستخدامها للدفاع عن نفسه في حال التعرّض للخطر، وتجدر الإشارة إلى أنّ التعرّض المتكرّر للتوتّر الشديد، وبرودة الأطراف قد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحيّة، لذلك يجب الحرص على تجنّب التوتّر وتعلّم تقنيات السيطرة عليه للوقاية من هذه المشاكل الصحيّة.
مشاكل الدورة الدموية
تعتبر مشاكل الدورة الدمويّة من الأسباب الشائعة لبرودة الأطراف؛ حيث يقلّ وصول الدم الدافئ إلى اليدين والقدمين، وهناك عدّة أسباب قد تؤدي لحدوث مشاكل في الدورة الدمويّة، ومنها ما يلي:
نمط الحياة الخامل والجلوس لفترات طويلة. التدخين. ارتفاع مستوى الكوليسترول وتراكم اللويحات داخل الشرايين.
بعض أمراض القلب.
فقر الدم تحدث الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia) نتيجة انخفاض نسبة خلايا الدم الحمراء السليمة في الدم، وذلك نتيجة نقص الحديد، أو نقص فيتامين ب12، أو نقص الفولات، أو الإصابة بمرض الكلية المزمن، وعدد من المشاكل الصحيّة الأخرى، وفي الحقيقة فإنّ الحالات المتوسطة، والشديدة من فقر الدم قد تُؤدي إلى الشعور ببرودة الأطراف، ولكنّ يمكن من خلال تلقّي العلاج المناسب، وإجراء بعض التغييرات على النمط الغذائيّ، وتناول المكمّلات الغذائية، التخلّص من هذه المشكلة.
مرض السكري
يرتفع خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدمويّة لدى الأفراد المصابين بمرض السكريّ، كما أنّ ارتفاع مستوى السكر بشكل متكرّر ينتج عنه تضيّق الشرايين وانخفاض تدفّق الدم للأنسجة، ممّا يؤدي إلى برودة الأطراف، بالإضافة إلى أنّ عدم السيطرة على مستويات السكر في الدم لمدّة طويلة تُعرّض المريض لحدوث تلف في الأعصاب، ويُعرف هذا المرض اعتلال الأعصاب المحيطيّة السكريّ (بالإنجليزيّة: Diabetic peripheral neuropathy)، وقد تصاحب هذه المشكلة بعض الأعراض الأخرى مثل الشعور بالوخز، والحرقة، وبرودة القدمين الداخلية بالرغم من ملمسها الدافئ عند اللمس من الخارج، وفي الحقيقة تزداد هذه الأعراض سوءاً خلال فترة الليل.
قصور الغدة الدرقية
تلعب الغدّة الدرقية دوراً مهماً في العديد من الوظائف الحيويّة في الجسم، وفي حال كان هناك قصور في عمل الغدّة الدرقيّة ينخفض مستوى هرمونات الدرقيّة في الجسم، الأمر الذي يؤثر سلباً في معدّل عمليّات الأيض، والدورة الدمويّة، وضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، وبالتالي فإنّ قلّة نشاط الغدّة الدرقيّة يمكن أن يُسبّب برودة الأطراف، وزيادة الحساسية للبرد بشكل عام.
أسباب أخرى
توجد عدد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى المعاناة من برودة الأطراف، ومنها:
بعض الأدوية: مثل أدوية العلاج الكيميائيّ، وحبوب منع الحمل، وأدوية الحساسية والزكام، وحاصرات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta blockers) المستخدمة لعلاج ارتفاع الضغط، وبعض أدوية علاج الصداع النصفيّ.
متلازمة تململ الساقين: (بالإنجليزيّة: Restless legs syndrome)، هو اضطراب عصبيّ يسبّب شعور غريب في الساقين عند الراحة مثل؛ الزحف، والألم، والبرودة في بعض الأحيان.
متلازمة النفق الرصغيّ: (بالإنجليزيّة: Tarsal tunnel syndrome)، أحد الأمراض العصبيّة التي تُعدّ أكثر شيوعاً لدى مرضى السكريّ، وتنتج عن الضغط على أعصاب الكاحل والقدم.
برودة القدمين
في فصل الشتاء كثيرٌ من السيدات يعانين من برودةٍ في القدمين والتي تزعجها، وقد تزيد حتى يصبح خدرانٌ وتنميلٌ في الأطراف، ففي الحالات الطبيعية فبرودة الأطراف رد استجابةٍ طبيعيةٍ من الجسم عند انخفاض درجة حرارة المحيط من حوله، ولكن في حالاتٍ كثيرةٍ يكون تنميل الأطراف مؤشّراً على مرضٍ أو حالةٍ من عدم الاستقرار الصحي للجسد.
أعراض برودة القدمين
في حالة برودة القدمين أو الأطرف بشكل ٍعام يلاحظ على لون جلد المصاب؛ فيتحوّل لون جلد القدمين إلى اللون الأزرق في أغلب الأحيان، معظم الحالات يصبح اللون أبيض.
قلنا سابقاً أن مع برودة القدمين يصبح هنالك خدرٌ وتنميلٌ في الأطراف بشكل مزعجٍ ومؤلم.
يمكن أن يزيد برودة الأطراف لتكون قرحاً أو حبوباً على القدمين من جراء البرودة التي يمكن أن تفقدك الإحساس بقدميك.
في الحالة الطبيعية فإن برودة الأطراف تختفي مع التعرض للحرارة، أما إذا كان هنالك مرض برودة الأطراف فان القدمين لن تشعران بالدفء أبداً، وهذا مؤشرٌ على أن هنالك مرضٌ محددٌ وراء هذه البرودة.
أسباب برودة الأطراف وتنميلها
إن مرض السكري هو مسببٌ رئيسيٌ لبرودة الأطراف ومن يعاني من السكري يشعر بالتنميل والخدران مع برودة القدمين.
هنالك لبعض الأدوية آثارٌ جانبيةٌ تؤدي إلى برودة القدمين فيجب الانتباه للآثار الجانبية للدواء قبل تناوله.
إن مرض الروماتيزم يؤدي في مرحلة من مراحله إلى برودة القدمين.
للتدخين أثرٌ كبيرٌ لبرودة القدمين؛ إذ يعمل كثرة التدخين على المستوى البعيد في إنقاص مناعة الجسم فيجعل مكاناً لتكاثر الجراثيم والأمراض في الجسد.
التوتر والتعب النفسي يؤدي بشكلٍ من الأشكال إلى برودة القدمين، وأيضا الوزن الزائد له أثر.
مرض رينود والحمل
يزداد مرض رينود مع الحمل لذلك يفضل علاجه ثم الحمل
هل المرض رينود ينقص الوزن
نعم من الأعراض الجانبية لملاض رينود هو نقصان الوزن