تقويم الاسنان . ضرورة أم تجميل ؟
تقويم الأسنان هو فرع تخصصي من علوم طب الأسنان الذي ينصب إهتمامه على الفكين والوجه وطرق معالجة التشوهات في كل منها. تهدف المعالجة التقويمية إلى تحقيق صحة مثالية للفم عن طريق الحصول على إطباق مثالي للأسنان، وبالتالي تحسين قدرة الأنسجة الفموية والسنية على مقاومة الأمراض والآفات وتحسين المظهر العام للوجه والإبتسامة، مما يعزز ثقة المريض بنفسه.
يهدف علم تقويم الأسنان والفكين إلى تصحيح حالات سوء الإطباق السني وعدم التناسق الهيكلي بين الفكين، هناك مفهوم لدى العامة أن التقويم للأسنان فقط وهذا خطأ شائع لأنه يمكن عمل تقويم للعظم الفكي عند وجود بروز، ومن الاخطاء الشائعة أن التقويم للناحية الجمالية فقط لأن خروج الحروف بصوتها الصحيح يحتاج اللسان والأسنان وحركة عضلات الفم معاً، وأيضاً احتياج الإنسان إلى المضغ بشكل صحيح من الضرورات للتقويم الاسنان في حالة التزاحم السني
ما هي أسباب تشوهات الأسنان التى تدفعنا لإجراء تقويم للأسنان؟ قد نطرح على أنفسنا هذا السؤال، وإجابته تكون كالتالي:
- أسباب وراثية.
- وجود أسنان كبيرة في فك صغير إذ يتسبب في تزاحم الأسنان، وذلك لصعوبة تنظيف الاسنان ومن ثم ازدياد احتمال تسوس الأسنان خاصة في حالة تفرق الأسنان.
- وجود أسنان صغيرة في فك كبير ينتج عنه تباعد الاسنان تفرقها، مسبباً بذلك في جرح اللثة من الأطعمة الصلبة.
- أغراض تجميلية.
مما سبق يتبين أن التقويم أصبح ضرورة وليس لدواعي التجميلية.
ما هي الأمور التي يجب تجنبها عند تركيب تقويم الأسنان؟
تعد التغذية الصحيحة من الأمور المهمة عند تركيب تقويم الأسنان، إذ هنالك أطعمة يجب تجنبها أثناء ارتداء تقويم الأسنان، ومن أهم الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها لمن يرتدي التقويم:
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي نسبة عالية من السكر.
- تجنب جميع أنواع المشروبات الغازية التي تحتوي على الكربونات مثل البيبسي.
- تجنب جميع أنواع المكسرات مثل: البندق، اللوز، المكسرات.
- تجنب الأطعمة والحلويات اللاصقة مثل: التوفي والتمر القاسي.
- تجنب الخضار والفواكه القاسية مثل الجزر والتفاح، وحتى يتم تناولها يجب أن تقطع إلى قطع صغيرة أو يتم بشرها.
- تجنب الأطعمة القاسية مثل: الثلج، والبطاطس الشيبس، والفشار.
- تجنب اللحوم وحتى يتم تناولها يجب أن تقطع إلى قطع صغيرة أو ُتؤكل مفرومة.
- تجنب قضم الأظافر، وينبغى مسح جهاز التقويم بالمناديل أو القطن أو استعمال الأعواد الخشبية.
مقال عن الأسنان
طبّ الأسنان
يعدّ طبّ الأسنان أحد أهمّ الفروع الطبيّة الموجودة حاليّاً؛ حيث يتوجّه لدراسته عدد كبير جداً من الطلاب والطالبات في مختلفِ أنحاءِ العالم، نظراً لأهميته الكبيرة، بحيث يختص في دراسة كافة الأمراض والمشاكل الصحيّة المتعلقة بالفم، والوجه، والأسنان، والفكّين، إضافةً للأنسجة المحيطة بها، ومن هنا يتفرع هذا العلم الواسع إلى مجموعة كبيرة من التخصصات.
تاريخ طبّ الأسنان
كانت أقدم عمليّة لحشو الأسنان فكانت قبل أكثر من ستّة آلاف سنة في سلوفينيا، وكان شمع العسل هو المادّة المستخدمة في عمليّة الحشو.، وقد وُجد نص سومري يعود لأكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، وقد وصف دودة الفم التي تسبّب التسوّس، إضافةً لمجموعة من الأدلّة المرتبطة بالتاريخ المصريّ، والصينيّ، والهنديّ، واليابانيّ، كما ذكر هوميروس دودة الفم في مجموعةٍ من كتاباته. وقد ذُكرت تجارب تتمحور حول علاج كسور الفك تمّ تطبيقها قبل ثلاثة الآف سنة لما قبل الميلاد.
أمّا عن أقدم ممارسة لطبّ الأسنان قبل حوالي ألف وأربعمئة سنة، في إيطاليا تحديداً عندما تمّ تنظيف سنّ باستخدام مجموعة من أحجار الصوّان، كما عُثر على مجموعة من الأدلّة التي أثبتت وجود طبّ الأسنان في بلاد السند قبل سبعة آلاف عام قبل الميلاد، حيث وجد باحثون مكاناً في منطقة تسمّى مهرغارة كان مخصّصاً لعلاج الأسنان، باستعمال أدوات بدائيّة الصنع كأقواس الحفر، ومن خلال البحث توصّلوا إلى أنّ هذه الأدوات كانت فعّالة ومناسبة للغرض الذي استخدمت من أجله، والجدير بذكره أنّ البعض يعتقد بأنّ أول استخدام لتقويم الأسنان كان قبل سبعمئة عامٍ قبل الميلاد. هناك العديد من الوصفات المُستخدمة لعلاج آلام الأسنان ومشاكلها والتهاباتها، كالتي استُخدمت في مصر القديمة من قبل بردية هورست، وإيبرس، واللاهون، وبروغش، وقد دُونت بريدية إدوين تحديداً في القرن السابع عشر لما قبل الميلاد، وفي نهايات القرن الرابع عشر للميلاد تمت المصادقة من قبل الجراح Guy de Chauliac على أنّ الدودة إحدى أبرز مسببات تسوّس الأسنان. وقد كتب مجموعة من العلماء اليونانيون عن طبّ الأسنان، كأبقراط وأرسطو، حيث ذكروا في مراجعهم طريقة بروز وظهور الأسنان، وكيفيّة خلعها وربطها، وكذلك علاجها، كما ذكروا أمراضاً تُصيبها كأمراض اللثة، وكسور الفكين.