التحفيز العميق للدماغ
التحفيز العميق للدماغ هو جراحة تستعمل لزرع جهاز يرسل نبضات كهربائية لمناطق الدماغ المسؤولة عن حركة الجسم. يتم وضع الأقطاب الكهربائية في أعماق الدماغ ويتم توصيلها بجهاز التحفيز. بشكل مشابه لجهاز تنظيم ضربات القلب، يستخدم منبه عصبي نبضات كهربائية لتنظيم أنشطة الدماغ. التحفيز العميق للدماغ يمكن أن يقلل من أعراض الجلطات، التصلب، البطيء ومشاكل المشي التي يسببها داء باركنسون، خلل التوتر العضلي او الرعاش الأساسي. التحفيز الناجح يسمح للناس أن يقللوا من أدويتهم ويحسنوا من حياتهم.
في التحفيز العميق للدماغ، يتم وضع الأقطاب الكهربائية في مناطق محددة اعتمادا على الأعراض التي يتم علاجها. الأقطاب الكهربائية توضع في الجانبين الأيمن والأيسر للدماغ من خلال فتحات صغيرة تصنع في أعلى الرأس. الأقطاب الكهربائية تكون موصولة بأسلاك طويلة تحت الجلد وأسفل الرقبة وموصل بجهاز محفز يعمل بالبطارية تحت جلد الصدر. عندما يتم تشغيله، المحفز يرسل نبضات كهربائية لإيقاف الإشارات العصبية الخاطئة التي تسبب الرعشة والصلابة وأعراض أخرى.
تم اعتماد التنبيه العميق للدماغ لمعالجة عدد من الحالات الطبية مثل:
- خلل التوتر
- الصرع
- الرُعاش الأساسي
- اضطراب الوسواس القهري
- مرض باركنسون
كما تجري دراسة التنبيه العميق للدماغ كعلاج محتمل لكل من:
- الإدمان
- الألم المزمن
- الصداع العنقودي
- الخَرَف
- الاكتئاب (الكبير)
- داء هنتنغتون
- التصلب المتعدد
- التعافي من السكتة الدماغية
- متلازمة توريت
- إصابات الدماغ الرضحية
تحفيز الدماغ للاطفال
محفزات الدماغ هي مجموعة من الأساليب التربوية التي تساهم بشكل كبير في تحفيز نمو الدماغ لدى المواليد الجدد والأطفال، وتعتبر من الأساسيات التي تكوّن إدراك الطفل و وعيه وكل ما يرتبط بذلك في حياته مستقبلا.
أثبتت العديد من الدراسات أهمية محفزات الدماغ في تطوير النمو الإدراكي لدى من تعرضوا لها مقارنة بغيرهم، وتبدأ تلك المحفزات بعملها منذ وجود الجنين في رحم امه وحتى بلوغه سن الرشد
إليك أهم الخطوات المهمة لتحفيز نمو الدماغ لدى الرضع والأطفال:
- التحدث إلى الطفل منذ ولادته، بالتأكيد هو لا يدرك ولكن سوف يربط بين الكلمات والأفعال التي تقوم بها الأم له.
- الحديث مع الطفل بأصوات مختلفة توضح المعاني.
- تعابير الوجه مهمة اثناء الحديث مع الطفل والمبالغة بها مع المواليد الجدد.
- لغة الجسد تساعد في إيصال المعاني بكل سهوله للطفل.
- الغناء والموسيقى تحفز الدماغ وتتحكم في انفعالات الطفل.
- الصور تساهم في ربط المناظر بالكلمات والافعال. كالقصص والحكايات والمجسمات.
- اللعب مع الطفل وتحفيز يديه وأرجله لتحريكها.
- نشط حواس الطفل
التحفيز الكهربائي للدماغ
مما لا شك فيه أن العلم يتطور بشكل كبير، خاصة في مجال الأعصاب في محاولة لإيجاد علاجات بديلة عن العقاقير لمعالجة بعض الاضطرابات التي تصيب أدمغتنا.
التحفيز الكهربي للدماغ ويشار إليه أيضًا باسم تحفيز الدماغ البؤري وهو نوع من أنواع العلاج بالكهرباء و يستخدم في البحث العلمي وطب الأعصاب السريري لتحفيز عصب أو الشبكة العصبية الدماغ عن طريق استثارة مباشرة أو غير مباشرة للغشاء الخلوي باستخدام تيار كهربائي، تستخدم هذه التقنية في البحث العلمي أو العلاج.
تم استخدام التحفيز الكهربي للدماغ أول مرة في النصف الأول من القرن التاسع عشر بواسطة عدد من الباحثين البارزين مثل لويجي رونالدو (1773-1831) و جان بيير فلورنس (1794–1867)، لدراسة التناظر في وظيفة نصفي الدماغ، وذلك عقب اكتشاف الفيزيائي الإيطالي لويجي جلفاي (1737 – 1798) أن الأعصاب و العضلات قابلة للاستثارة كهربائيًا.
يمكن استخدام تقنية التحفيز الكهربائي لتأسيس ممرات عصبية تؤدي إلى البراعة الفنية بشكل أسرع في لعبة ما، وذلك عبر التحفيز الكهربائي المباشر عبر المخ، من خلال مايسمى ب (tDCS) أو (transcranial direct current stimulation) الذي يعني تمرير تيار كهربائي ضعيف عبر المناطق المستهدفة من الدماغ .
وتبين دراسات متعددة أجرتها الأوساط الطبية والعسكرية أن tDCS قد يؤدي إلى تحسينات في الوظائف الإدراكية والمعرفية والمهارات الحركية، والتقلبات المزاجية .
حتى إن الخبراء يعتقدون أن هذه التقنية الحديثة ستكون مفيدة في إعادة تأهيل المرضى الذين يعانون اضطرابات عصبية ونفسية، وربما تخفيض فترة تمرين الأشخاص الأصحاء وكلفتها، للتمكن من حرفة ما.
التحفيز المغناطيسي للدماغ
التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (بالإنجليزية: Transcranial magnetic stimulation) ويعرف اختصاراً (TMS) هو طريقة يستخدم فيها مجال مغناطيسي متغير لانتاج تيار كهربائي ليتدفق في منطقة صغيرة من الدماغ وذلك عن طريق الحث الكهرومغناطيسي. أثناء إجراء TMS، يتم وضع مولد مجال مغناطيسي أو “ملف”، بالقرب من رأس الشخص الذي يتلقى العلاج. يُوصّل الملف بمولد إشارة أو محرك، من شأنه أن يوفر تيار كهربائي متغير للملف.
يستخدم TMS تشخيصياً لقياس العلاقة بين الجهاز العصبي المركزي والعضلات الهيكلية لتقييم حجم الضرر في مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك السكتة الدماغية، والتصلب المتعدد، والتصلب الجانبي الضموري، واضطرابات الحركة، ومرض العصبون الحركي.
تشير الأدلة إلى أنه مفيد لألم الاعتلال العصبي والاضطراب الاكتئابي الشديد المقاوم للعلاج. وجدت مراجعة كوكرين لعام 2015 أنه لم يكن هناك ما يكفي من الأدلة لتحديد فعاليته في علاج الفصام. في حين وجدت مراجعة أخرى فعالية محتملة لعلاج الأعراض السلبية للفصام. اعتباراً من عام 2014، فإن جميع الاستخدامات الأخرى التي تم فحصها خلال استخدام TMS المتكرر لها فقط احتمالية وجود أو عدم وجود فعالية سريرية.
إنّ تحديد مشاكل TMS للتمييز بين الآثار الفعلية للعلاج والعلاج الوهمي مسألة مهمة وصعبة تؤثر على نتائج التجارب السريرية. آثار TMS الضائرة غير شائعة، وتشمل الإغماء ونوبات الصرع نادراً. تتضمن التأثيرات الضائرة الأخرى لـ TMS الشعور بعدم الراحة أو الألم، والهوس الخفيف، والتغيرات الإداركية، وفقدان السمع، وتحفيز تيار غير مقصود في للأجهزة المزروعة مثل منظم ضربات القلب الطبيعي أو مزيل الرجفان.
التحفيز العميق للدماغ لعلاج الاكتئاب
الاكتئاب حالة قابلة للعلاج، لكن العلاجات القياسية غير فعالة بالنسبة لبعض الأشخاص. يُستخدم التنبيه المغناطيسي التكراري عبر الجمجمة عادة عندما لا تنجح العلاجات القياسية مثل الأدوية والمعالجة بالنقاش (العلاج النفسي).
إن التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) إجراء غير باضع يتم باستخدام مجال مغناطيسي لتحفيز الخلايا العصبية بهدف تحسين أعراض الاكتئاب. عادة، يستخدم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة عندما لا تكون طرق علاج الاكتئاب الأخرى فعالة.
يتضمن هذا العلاج للاكتئاب توصيل نبضات مغناطيسية متكررة، لذلك يطلق عليه التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة أو التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة.
خلال جلسة التنبيه المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (rTMS)، تُوضع وشيعة كهرومغناطيسية على فروة رأسك بالقرب من جبينك. يُرسل المغناطيس الكهربائي نبضًا مغناطيسيًا غير مؤلم يحفز الخلايا العصبية في المنطقة المسؤولة عن التحكم في المزاج والاكتئاب في دماغك. يُعتقد أنه قد يُنشط مناطق الدماغ التي ينخفض نشاطها عند الإصابة بالاكتئاب.
بالرغم من عدم فهم السبب البيولوجي الكامن وراء نجاح التنبيه المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة فهمًا كاملاً، فإنه يبدو أن التنبيه يؤثر على كيفية عمل الدماغ، مما يؤدي بدوره إلى التخفيف من أعراض الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية.
توجد طرق مختلفة لتنفيذ الإجراء، وقد تتغير التقنيات عندما يتعرف الخبراء على أكثر الطرق فعالية لتنفيذ العلاجات.
التحفيز العميق للدماغ الوسواس القهري
التحفيز العميق للدماغ هو علاج فعال لاضطراب الوسواس القهري. وتمت الموافقة على استخدامه من قبل إدارة الأغذية والدواء الأمريكية. ويتم حجز هذا العلاج للأشخاص الذين لا يستطيعون السيطرة على أعراضهم بتناول الأدوية.
وتلقى تقنية التحفيز العميق للدماغ تأييداً متصاعداً في علاج الوسواس القهري.
يتّسم الوسواس القهري، الذي يصيب 2 % من سكّان العالم، بأفكار تطفّلية متسلّطة وبسلوكيات أكثرها شيوعاً هي الغسل والتفحّص. تكرر مثل هذه السلوكيات قد يؤول بالمصاب إلى الانقطاع عن العمل وتفكك علاقاته الاجتماعية والعائلية. إلا أنّ العلاج الذي يعول عليه العلماء، وقد يعيد المصابين بالوسواس القهري إلى ميدان العمل، يرتكز على عملية جراحية تسمّى “التحفيز العميق للدماغ Stimulation Cérébrale Profonde”.
لعلاج الأشكال الخطيرة لأمراض أضطرابات الوسواس القهري، لجأ باحثون فرنسيون إلي إجراء تحفيز عميق للمخ، و قد سبق استخدامه في مرض باركنسون ( الشلل الرعاش ). وكانت نتائج أول تجربة سريرية مشجعة.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أشكال حادة لمرض الوسواس القهري، فهم يعانون من الجحيم بشكل يومي . لمكافحة مخاوفهم، والقلق ، فإنهم مضطرون لأداء طقوس التحقق، أو التنظيف والتخزين.
حين تقاوم الأضطرابات العصبية العلاج (الأدوية والعلاج)، فإنها تمنع المرضى من مواصلة حياتهم المهنية أو الأجتماعية أو الأسرية بصورة طبيعية.
جهاز تحفيز الدماغ
في اختراق علمي قد يُحدِث ثورة في عالم الصيدلة وعلاج الأمراض العصبية، تمكَّن فريق من العلماء في كوريا والولايات المتحدة من ابتكار أول جهاز يمكنه توصيل كلٍّ من جرعات الأدوية والضوء لاسلكيًّا إلى المخ، وعلى مدار فترات زمنية طويلة. الجهاز الجديد الذي جرت تجربته على الفئران، يمكنه التحكم في الدوائر العصبية في المخ باستخدام مسبار بحجم شعرة الرأس، يتم زرعه في الدماغ، ويتم التحكم فيه لاسلكيًّا بواسطة الهواتف الذكية عبر تقنية “بلوتوث” منخفضة الطاقة.
وكشف الباحثون -في دراستهم المنشورة في دورية “نيتشر بيوميديكال إنجينيرينج”- أن بإمكان الجهاز توصيل جرعات متعددة من الأدوية والعقاقير بشكل متزامن إلى الدماغ، ما يمكنه أن يسرِّع من جهود علاج أمراض الدماغ، مثل الشلل الرعاش وألزهايمر والإدمان والاكتئاب، ومراقبة فاعلية الأدوية الجديدة التي تستهدف الأمراض العصبية.
رازا قازي، الباحث في الهندسة الكهربائية، في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا وجامعة كولورادو الأمريكية، وقائد فريق البحث، شرح -في حديث لـ”للعلم”- مكونات الجهاز الجديد، (كما هو موضح بالصورة الرئيسية للموضوع) الذي يتألف من جزأين: الأول يبقى خارج المخ، ويشمل بطاريات “ليثيوم بوليمر” قابلة لإعادة الشحن، لتشغيل وحدة بلوتوث، وهي شريحة ذكية تستقبل إشارةً لاسلكيةً من الهاتف الذكي، بالإضافة إلى خرطوشة دواء قابلة للاستبدال تحتوي على 4 خزانات للأدوية المختلفة، تشبه قطع لعبة “الليجو” الشهيرة، وذلك لسهولة استبدالها.
أما الجزء الثاني، فهو ذلك الجزء اللين والمرن، الذي يتم وضعه داخل الدماغ، وهو عبارة عن مسبار ناعم (سُمك الشعرة البشرية)، يتكون من قنوات ميكروفلويديك (توفر سيولةً وتدفقًا مستمرًّا) لتوصيل جرعات الأدوية المختلفة إلى أجزاء عميقة من الدماغ، بالإضافة إلى مصابيح ليد LED صغيرة (أصغر من حبة الملح)، من أجل توصيل الضوء إلى خلايا الدماغ، ويتم التحكم في هذا المسبار بالهاتف الذكي، ويمكن لعلماء الأعصاب أن يطلقوا بسهولة أي تركيبة دواء محددة، أو تسليط الضوء عن بُعد على الخلايا العصبية باستخدام الهاتف الذكي.
جهاز DBS
جهاز تنظيم الدماغ DBS يتم زراعتة بواسطة جراح مخ و أعصاب متخصص فى الوظائف المجسمة . هذا يعنى أنه هناك أطار رئيسى يستخدم ليحافظ على ثبات رأس المريض أثناء الجراحة و يستخدم جراح المخ و الأعصاب تقنيات تصويرية خاصة , مثل أشعة الرنين المغناطيسى ( أم أر أى ) أو الأشعة المقطعة ( سى تى ) , لرسم المخ و تحديد مكان يتم تحفيزه .
هناك جزئين للجراحة : عملية زراعة الأسلاك و الجراحة لزراعة المحفز العصبى ( المحفزات العصبية ) و الملحقات . عادة يكون المريض يقظ فى الجزء الأول , أثناء وضع الأسلاك , لذلك يمكن عمل حوار مع الجراح و بدقة معرفة أى جزء من المخ تم تجاوزه . للجزء الثانى , عندما يضع الجراح مواضع و اطالات المحفز العصبى ( بشكل عام فى جدار الصدر ) يكون المريض مخدر تماما . مدة الجراحة تعتمد على وضع سلك او اثنين فى المخ . بعض الجراحات تستمر لمدة خمس ساعات أو أكثر .
التحفيز العميق للدماغ في تركيا
للاطلاع على قائمة بالمستشفيات التي تقوم بالتحفيز العميق للدماغ في تركيا انقر هنا.