أفضل علاج للصداع النصفي الشديد يتمحور ما بين علاجات منزلية وأخرى عقاقير طبية حيث يعتبر الصداع النصفي من الأمراض المزمنة التي تصيب أحد نصفي الرأس، وقد أوضحت الدراسات أن نسبة 17% من السيدات، و6% من الرجال حتى الآن يعانون من نوبة الصداع النصفي، وليس هناك علاج شاف تمامًا للمرض حتى الآن ولكن قد يساعد تغيير نمط الحياة واستخدام بعض الأدوية على تخفيف الألم، وسوف نتعرف من خلال مقالنا على أفضل علاج للصداع النصفي الشديد.
أعراض الإصابة بالصداع النصفي
قد يصاحب نوبات الصداع النصفي ظهور بعض الأعراض، ومنها ما يلي:
- الشعور بألم يتراوح شدته بين معتدل وشديد، في جانبي الرأس، أو في أحد نصفي الرأس.
- المعاناة من صداع يصاحبه الشعور بضربات في الرأس.
- زيادة حدة الألم عند بذل أي مجهود جسدي.
- عدم قدرة الشخص المصاب بالصداع النصفي على ممارسة نشاطه الطبيعي؛ بسبب الألم الشديد الذي يشعر به.
- الإحساس بالغثيان، وقد يصاحبه تقيؤ أو بدون تقيؤ.
- الحساسية الشديدة تجاه الضوء والضجيج.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بالصداع النصفي
ليس هناك أسباب محددة للإصابة بنوبات الصداع النصفي، ولكن يعتقد العلماء أن التغيرات التي تحدث في عمل العصب الثلاثي التوائم، والخلل في توازن المواد الكيميائية في المخ، قد تكون أحد مسببات الإصابة بالصداع النصفي، ويمكن القول أن أسباب وعوامل خطر الإصابة بنوبات الصداع النصفي تتمثل في الآتي:
1- التأثير العائلي
أوضحت الدراسات أن حوالي 70 % من المصابين بالصداع النصفي لهم قريب من الدرجة الأولى مصاب به، وقد تم اكتشاف طفرات في بعض الجينات تسبب أنواعًا نادرة من الصداع النصفي، كمرض الشقيقة الفالجية العائلية، وتوضح الدراسات أن مرض الصداع النصفي لا ينتج عن خلل في جين واحد فقط، بل يرتبط بعدة عوامل وراثية أو بيئية.
2- الحفازات
من أهم الحفازات الأكثر شيوعًا التي تسبب الإصابة بنوبات الصداع النصفي هي:
- التعب والتوتر.
- النوم الكثير.
- الصوم، وعدم تناول الوجبات بشكل منتظم.
- تناول الكافيين، والكحوليات.
- آلام الطمث.
- تغيرات الضغط الجوي.
- تغيرات الارتفاع الجغرافي.
- يوجد بعض الأدوية التي تعمل على تسريع حدوث النوبة، مثل الهرمونات الأستروجينية، النترات، الإندوميد، أو اليزيربين.
تشخيص الصداع النصفي
بالنسبة للأشخاص الذين لهم تاريخ عائلي في الصداع النصفي، يقوم الطبيب بتشخيص المرض عن طريق التعرف على التاريخ الطبي للمريض، وإجراء الفحص البدني له، لكن في حالات الصداع المفاجئة سينصح الطبيب بإجراء بعض الفحوصات؛ للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى للصداع، ومن هذه الفحوصات ما يلي:
- التصوير المقطعي المحوسب (CT)
- التصوير بالرنين المغنطيسي (MRI)
- فحص البزل القطني (lumbar puncture)
أفضل علاج للصداع النصفي الشديد
يمكن علاج آلام الصداع النصفي بالعلاجات المنزلية، أو باستخدام الأدوية، وذلك على النحو التالي:
أولًا: العلاجات المنزلية
من أهم العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها في علاج آلام الصداع النصفي، هي ما يلي:
1- استخدام كمادات باردة
يتم وضع كمادات باردة أو ثلج على فروة الرأس، أو الجبهة، أو الرقبة حتى يشعر المصاب بقلة الألم في هذه المنطقة، وذلك لأن استخدام الثلج أو الكمادات الباردة يعمل على تقليل تدفق الدم إلى المكان الموضوعة عليه؛ الأمر الذي يؤدي إلى تخفيف ألم الصداع النصفي.
2- الاعتدال في تناول الكافيين
توجد مادة الكافيين في مشروبات وأطعمة عديدة مثل الشاي، القهوة، والشيكولاتة، وتساعد هذه المادة على تقليل أعراض آلام الصداع النصفي، حيث تساعد مادة الكافيين على زيادة سرعة امتصاص الدواء المستخدم لعلاج الصداع النصفي، لكن مفعوله لا يستمر لفترة طويلة؛ لذلك يجب الاعتدال في تناول الكافيين، بحيث لا يكون الاعتماد عليه بصورة كلية.
3- الجلوس في غرفة معتمة وهادئة
حيث أن تواجد الشخص المصاب بالصداع النصفي في غرفة مضيئة وبها ضجة، سيعمل على زيادة ألم الصداع؛ لذا ينصح بالجلوس في غرفة معتمة وهادئة؛ حيث سيساعد ذلك على تسريع الشفاء.
4- عدم ممارسة التمارين الرياضية
إن ممارسة التمارين الرياضية أثناء الإصابة بألم الصداع النصفي، قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالألم، أما ممارسة الرياضة في حالة عدم الإصابة بالصداع النصفي، يساعد على الحماية من نوبات الصداع المؤلمة؛ حيث تساعد الرياضة الجسم على إفراز مادة الإندورفين التي تعمل على محاربة الألم، وتقليل التوتر، والاسترخاء.
ثانيًا: تناول الأدوية
يمكن علاج الصداع النصفي من خلال استخدام أدوية مسكنات الألم، أو الأدوية الوقائية، وذلك على النحو التالي:
1- أدوية مسكنات الألم
من أهم المسكنات المستخدمة في علاج الصداع النصفي، ما يلي:
- مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية.
- التريبتان.
- الإرغو.
- الأدوية المانعة للغثيان.
- الأدوية المهدئة.
2- الأدوية الوقائية
تساعد الأدوية الوقائية على تقليل التوتر، وتخفيف حدة ومدة الصداع النصفي، وقد ينصح الطبيب بتناول الأدوية الوقائية بشكل يومي، أو فقط في الأوقات التي بها محفزات قد تؤدي إلى زيادة نوبات الصداع، مثل فترة الطمث، وقد لا تنجح الأدوية الوقائية في منع الصداع النصفي بشكل تام، وقد يصاحبها بعض التأثيرات الجانبية الخطيرة؛ لذا يجب أن يتم استشارة الطبيب قبل استخدام الأدوية الأتية:
- الأدوية المستخدمة في معالجة أمراض القلب والشرايين.
- أدوية مضادات الاكتئاب.
- أدوية مضادات الاختلاج.
- أدوية سيبروهيباتيدين.
- أدوية ذيفان البوتولين من نوع (A Botulin Toxin)
الوقاية من نوبة الصداع النصفي
للوقاية من الإصابة بنوبات الصداع النصفي، ينصح باتباع ما يلي:
- تناول المغنيسيوم: يساعد المغنيسيوم على الوقاية من الإصابة بنوبات الصداع النصفي، وهو موجود في الخضراوات الورقية الخضراء.
- النوم الجيد: النوم الجيد يساعد على الحماية من الإصابة بنوبات الصداع النصفي، وتتراوح ساعات النوم الجيد ما بين 7 إلى 8 ساعات، ولا يجب تقليل أو زيادة عدد ساعات النوم عن الساعات المذكورة؛ لكي لا تصاب بنوبات الصداع النصفي.
- ممارسة رياضة اليوغا: حيث تساعد رياضة اليوغا على تقليل النوبات التي قد يصاب بها الشخص في وقت لاحق.
- تناول فيتامين ب12: يساعد هذا الفيتامين على الوقاية من الإصابة بنوبات الصداع النصفي، ويتواجد هذا الفيتامين في السمك والحليب.
- تجنب تناول بعض الأطعمة: يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تعمل على تحفيز الإصابة بالصداع النصفي مثل الجبن المعتق.
- تجنب محفزات الصداع النصفي: ومن هذه المحفزات الإضاءة العالية، والضوضاء، والروائح القوية، والضغط العالي.
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال وذلك بعد أن تم توضيح كافة المعلومات عن أفضل علاج للصداع النصفي الشديد وأعراضه وأسباب الإصابة به وطرق الوقاية منه وكيفية تشخيصه، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.