أمراض الجهاز الهضمي

ماذا تعرف عن استئصال الزائدة الدودية؟

ماذا تعرف عن استئصال الزائدة الدودية؟

تعتبر عملية الزايدة أحد العمليات الجراحية الشائعة حول العالم، والتي لا تعتبر خطيرة إذا ما تم القيام بها بالوقت المناسب، ولكن غالباً ما يتم إجراؤها بشكل طارئ ومفاجئ نتيجة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.

متى يتم اللجوء لعملية الزايدة؟

عندما تصاب الزائدة الدودية بنوع من العدوى أو الالتهاب، قد يتطور الأمر لحالة تدعى التهاب الزائدة الدودية.

وهي حالة تعتبر طارئاً طبياً، ويتم التعامل معها على هذا الأساس خوفاً من انفجارها وتمزقها، ما قد يؤدي لتبعات ومضاعفات خطيرة نتيجة انتشار الالتهاب في البطن.

وهنا يتم التخلص من الزائدة الدودية قبل انفجارها عبر عملية استئصال خاصة. وهذه هي أعراض التهاب الزائدة الدودية:

  • ألم في منطقة السرة في البطن، وقد ينتشر المرض للنصف السفلي من البطن.
  • إسهال أو إمساك.
  • فقدان للشهية.
  • حمى.
  • غثيان وتقيؤ.
  • ألم عند التبول، وتبول متكرر.
  • تورم في البطن.
  • تصلب في عضلات البطن.

أنواع عملية الزايدة

هناك نوعان مختلفان لعملية الزايدة:

  • الجراحة المفتوحة: حيث يتم عمل شق جراحي في المنطقة اليمنى من الجانب السفلي للبطن، ويتم استئصال واستخراج الزائدة الدودية عبره.
  • عملية المنظار: بدلاً من عمل شق جراحي كبير، يتم عمل شقوق صغيرة جداً ونفخ البطن بغاز خاص، ثم يتم إدخال أدوات خاصة عبر هذه الشقوق لاستئصال الزايدة.

عملية الزائدة الدودية بالمنظار

تُعتبَر عمليّة استئصال الزائدة الدوديّة بالمنظار بأنّها واحدة من العمليّات التي تُجرَى غالبًا تحت ظروف طارئة نتيجة ألَم حاد، وتقع الزائدة الدوديّة على يمين البطن عند بداية الأمعاء الغليظة، ما يجعلها عُرضة لتراكم البكتيريا والفضلات التي قد تتسبّب بتكوُّن القَيح بداخلها والتهابها.

تُعتبَر عمليّة استئصال الزائدة الدوديّة بالمنظار من الجراحات الناجحة والتي غالبًا ما تكون الخِيار الأول عند التحقُّق من التهاب الزائدة الدوديّة وإصابتها.

ما سبب اللجوء لإجراء عملية استئصال الزائدة الدوديّة بالمنظار؟

يُمكن أن يُقرّر اختصاصي الجرّاحة العامة وجراحة المنظار استئصال الزائدة الدوديّة بسبب انتفاخ الزائدة الدوديّة والتهابها، ويتقرّر إجراء العمليّة بشكل عاجل نظرًا لاحتماليّة انفجار الزائدة الدويّة أو تمزُّقها بعد 48 إلى 72 ساعة من بدء ظهور الأعراض، ما قد يُشكّل تهديدًا على حياة المريض بسبب تسبُّبها عند ذلك بالتهاب الصِفاق (الغشاء المحيط بالتجويف البطني).

الفحوصات اللازمة قبل عملية استئصال الزائدة الدوديّة بالمنظار يخضع المريض لمجموعة من الفحوصات قبل إقرار عمليّة استئصال المرارة، من هذه الفحوصات:

  • فحص جسدي للتحقُّق من مكان الألَم.
  • فحوصات الدم.
  • فحص البَول.
  • تصوير منطقة البطن بالأشعة السينيّة X-ray. تصوير بالأشعة المقطعيّة المحوسبة CT.

مضاعفات إجراء عملية استئصال الزائدة الدوديّة بالمنظار

قد تشتمل عمليّة الزائدة الدوديّة بالمنظار على بعض المُضاعفات، وعلى الرغم من انخفاض نسبة حدوثها إلّا أنّها قد تحدُث، أهمّها:

  • التهاب الجَرح.
  • تكوُّن خرّاجات في مكان إزالة الزائدة الدوديّة أو في مكان الجَرح.
  • جَرح أحَد الأعضاء المُجاورة للزائدة الدوديّة. احمرار وانتفاخ في منطقة البطن في حال انفجار الزائدة الدوديّة أثناء العمليّة.

خطوات إجراء عملية استئصال الزائدة الدوديّة بالمنظار

يمكن تقسيم خطوات استئصال الزائدة الدوديّة إلى مراحل ثلاث:

  • تحضير المريض: تُجرى عمليّة استئصال الزائدة الدوديّة بظروف طارئة، لِذا فإنّ تحضير المريض يتّم خلال وقت قصير، من خلال إعطاؤه مُضادات حيويّة في الوريد ومَنعه عن الأكل وأحيانًا إعطاؤه أدوية لتخفيف الغثيان والاستفراغ.في الحالات غير الطارئة يُطلَب من المريض الصيام لمدّة 8 ساعات قبل العمليّة والامتناع عن تناول بعض أنواع الأدوية بناءًا على نصيحة الطبيب.
  • أثناء العمليّة: تشتمل عمليّة استئصال المرارة على الخطوات الآتية:
  1. تخدير المريض (مخدّر عام).
  2. إجراء شقوق صغيرة في البطن.
  3. إدخال الأدوات الجراحيّة (المنظار وأدوات أُخرى).
  4. استئصال الزائدة الدوديّة وإخراجها عبر أحَد الشقوق.
  5. إغلاق الشقوق بواسطة غُرز وتغطيتها بأشرطة طبيّة مخصّصة.
  • ما بعد العمليّة يبقى المريض في المستشفى ليوم أو يومين، في حال لم يتعرّض لتمزّق أو انفجار في الزائدة الدوديّة، قد يشعر ببعض الألَم لِذا يُعطَى مُسكّنات وأدوية أُخرى حسب حالته الصحيّة.

فترة التعافي
تستغرق فترة النقاهة بعد عمليّة الزائدة الدوديّة ما يُقارب 14 يومًا، يتوّجب خلالها على المريض مُراعات الكثير من حركاته وأنشطته بحيث لا يُجهد نفسه على الأقل لثلاث أو أربعة أيام بعد العمليّة، يُفضّل الاعتماد في البداية على الأطعمة السائلة والتحوُّل التدريجي للأطعمة الصلبة الاعتياديّة. اطلب عرض سعر↑

فترة النقاهة بعد الزائدة الدودية

أن عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار اليوم أصبحت هي العمليات الأكثر انتشارا عن العملية المفتوحة وبالنسبة لفترة النقاهة فعلى المريض أن ينتظر فترة قبل أن يتحرك ويمارس النشاطات الخاصة به، ففي حالة العملية المفتوحة فعليه أن ينتظر مدة 10 أيام قبل القيام بمجهود وفي حالة المنظار فعليه الإنتظار لمدة 3 أو 4 أيام قبل العودة إلى النشاطات الخاصة به، ومن الأفضل للمريض الاستماع إلى نصائح الطبيب بعد إجراء العملية تخوفا من الأعراض.

الحمل بعد عملية استئصال الزائدة الدودية

استئصال الزائدة يزيد فرص الحمل

أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة (دندي) البريطانية أن النساء اللاتي يخضعن لجراحة استئصال الزائدة الدودية تزداد فرصهن في الحمل، وتدحض هذه الدراسة الفكرة القائلة إن الجراحات الشائعة يمكن أن تقلل فرص الحمل، ويتم إجراء هذه الجراحة عادة لعلاج التهاب الزائدة الدودية، الذي يمكن أن يفضي إلى الوفاة. ووجد الباحثون البريطانيون أن 39 % مما يزيد على 76 ألف امرأة خضعن لعملية استئصال الزائدة الدودية تمكن من الحمل للمرة الأولى في غضون 10 سنوات.

ووجد الباحثون أيضاً أن تلك النسبة لم تتجاوز 28 % لدى ضعف ذلك العدد من النساء اللاتي لم يخضعن للجراحة.

الأكل المناسب بعد عملية الزائدة الدودية

لا يحتاج الشخص عادة إلى تغيير كبير في نمط الغذاء، وفي غضون أيام قليلة سيتناول كل شيء، ولكن في بعض الحالات قد تكون أعراض ما بعد العملية سبباً في تغيير نمط الغذاء في الأيام القليلة الأولى، وفي هذه الحالة يمكن اتباع بعض الإرشادات:

السوائل الشفافة
ابدأ بتناول السوائل الصافية مثل عصير الفواكه والمرق وشوربة الخضار المصفاة. ثم تناول الأطعمة اللينة من الأرز والدجاج المطبوخ وشوربة الخضروات الكاملة ومهلبية الفاكهة والزبادي والبطاطا والبطاط المسلوقة مع زيت الزيتون لتجنب الإمساك.

الأطعمة عالية الألياف
قد تؤدي أدوية الألم مع ضعف حركة الأمعاء والمكوث فى السرير فترات طويلة إلى حدوث الإمساك والذي بدوره يسبب الانتفاخ، لذا يفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف بالتدريج لمنع الإمساك وتشمل الحبوب الكاملة والفاكهة الطازجة والمجففة، مع العلم أن الإكثار من الألياف دون تدرج قد يؤدي إلى زيادة الغازات لذلك يجب التدرج مع الاعتدال.

شرب السوائل
اشرب الكثير من الماء من 8 إلى 10 أكواب من الماء يومياً، فهذا يشجع الأمعاء على الرجوع للحركة الطبيعية ويقلل الإمساك. كذلك تناول المشروبات الدافئة فهي أفضل من المشروبات الباردة لتعزيز النشاط المعوي، واشرب السوائل باستخدام الكوب مع تجنب استخدام الماصة (الشفاط)، لأنه قد يزيد من دخول الهواء للجوف، مسببا الانتفاخ والألم.

وتجنب الأطعمة الآتية:
– اللحوم المصنعة مثل الهامبرغر والهوت دوغ والمنتجات المصنعة والمواد الحافظة ومكسبات الطعم والنكهة.
– الحلويات والسكاكر والمعجنات والكعك وغيرها من الأطعمة السكرية.
– الإسراف في اللحوم الحمراء.
– الأطعمة الحارة والدهنية.
– المشروبات الغازية، والتي يمكن أن تزيد من آلام الغازات والانتفاخ.

اعتبارات مهمة
– تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلا من الوجبات الكبيرة فذلك قد يساعد في تقليل الضغط على الأمعاء حتى تشفى تماما.
– تناول الطعام قبل الأدوية فقد يساعد في تقليل الآثار الجانبية المحتملة، مثل الغثيان والقيء.
– أفضل ما يطرد الغازات ويحسن من حركة الأمعاء هو المشي، لذا حاول المشي اليومي معتدل السرعة وزد في وقت المشي بالتدريج.

اضرار استئصال الزائدة الدودية

قد تتسبب عملية الزايدة ببعض التعقيدات والمضاعفات الصحية، منها ما هو قصير المدى ومنها ما هو طويل المدى، مثل:

  • التهاب جرح العملية وتلوثه.
  • تكون صديد وخراج في مكان جرح العملية.
  • العلوص (خلل في حركة الأمعاء الطبيعية).
  • التهاب الصفاق والغرغرينا.
  • الولادة المبكرة.
  • وفي بعض الحالات النادرة: خثرات وجلطات دموية، مشاكل في القلب، التهابات المسالك البولية، الموت، الالتهاب الرئوي.

 

السابق
الاسهال
التالي
الاسهال المرافق للعلاج بالمضادات الحيوية

اترك تعليقاً