صحة عامة

علاج التهاب المفاصل بالتغذية السليمة

علاج التهاب المفاصل بالتغذية السليمة

التهاب المفاصل

يعتقد البعض بأن التهاب المفاصل يصيب كبار السن لكنه في الحقيقة يصيب الفرد بمختلف مراحله العمرية بما في ذلك مرحلة الطفولة، وكغيره من المشكلات الصحية يصاحبه شعور مؤلم في منطقة الإصابة إضافة إلى تصلبها وتورّمها وانخفاض في القدرة على تحريكها، لكن تشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب سيقلل من الشعور بهذه الأعراض إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية المناسبة والتخلي عن عادات حياتية سيئة والتحسين من بعض العادات الغذائية اليومية وبالتالي يمكن القول هنا بأن هناك دور مهم في علاج التهاب المفاصل بالتغذية السليمة والسطور القليلة القادمة ستحمل تفصيلًا لذلك.

أنواع التهاب المفاصل

يمكن تقسيم التهاب المفاصل إلى عدة أنواع كل بحسب سببه لكن يصاحبها مجموعة من الأعراض التي تظهر جليّةً لتساعد على تشخيص كل حالةٍ منها، وفيما يأتي تُذكر أنواعه الثلاث:

  • التهاب المفاصل التنكسي: يؤثر هذا النوع في كل من الركبتين والورك ومنطقة أسفل الظهر والعنق واليدين، ويعتبر الأكثر شيوعًا ويصاب به الفرد بعد سن الأربعين.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: يصيب المفاصل الصغيرة في الجسم كمفاصل المعصمين والأصابع واليدين وعادةً يصيب الفرد بين سن الثلاثين والخمسين.
  • التهاب المفاصل الشبابي: يصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، ويؤثر في الكاحلين والركبتين والمعصمين والورك والرقبة والفك والكتفين.

علاج التهاب المفاصل بالتغذية السليمة

لا بد من وصف الطبيب المختصّ الدواء المناسب لكل مشكلة صحية والذي يتوجّب تناوله بانتظام إلى جانب الحصول على بعض الأصناف الغذائية التي قد تُسهم في الخطة العلاجية والتوقّف عن تناول بعضها الآخر وهنا يعتبر علاج التهاب المفاصل بالتغذية السليمة بتطبيق بعض النصائح المرتبطة باتباع نظام غذائي يتميز باحتوائه على الأطعمة المضادة للالتهابات بعيدًا عن الأصناف التي قد تزيد من الأمر سوءًا، ويُذكر منها ما يأتي:

  • يساعد تناول مصادر الأوميغا 3 على التقليل من فرص الإصابة بالالتهابات وذلك بالحصول عليها بتناول الأسماك كسمك السلمون ولحم البقر وكذلك بذور الكتان وبذور الشيا والجوز.
  • يعتبر الحصول على مصادر الكبريت وأشهرها البصل والثوم والهليون والملفوف أمرًا مهمًا فهي تعمل كمسكّن بتقليلها من النبضات العصبية التي تنقل الألم وبالتالي التقليل من تأثير أعراضه.
  • يحتوي مرق العظام على الكولاجين الذي يوفّر الأحماض الأمينية التي تساعد على إعادة بناء الأنسجة كما يحتوي على مركّبات تساعد على التقليل من الألم المصاحب له.
  • يمكن تناول الفواكه والخضروات لكونها توفّر الإنزيمات الهضمية والمركبات المضادة للالتهابات ومن أفضل الأمثلة عليها البابايا والأناناس التي تمتلك مستخلصات الأولى منها خصائص مضادة للالتهاب أما الثانية فتحتوي على البروملين الذي يعتبر عاملًا مساعدًا في التخفيف من الألم وكمضاد للالتهابات.
  • يجب تجنّب السكر الزائد فهو يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات خاصة السكريات المصنعة.
  • يعتبر تناول الزيوت المهدرجة والدهون غير المشبعة أمرًا غير مرغوب فيه، وهذا يتطلب التخلي عن تناول الأطعمة المقلية والوجبات السريعة والسمن والكريمة المضافة للقهوة.
  • يفضّل التقليل من استهلاك زيوت الأوميغا 6 كزيت فول الصويا وزيت الذرة وزيت الكانولا فهي تزيد من خطر الإصابة بالالتهابات وتقلل من فرص التوازن بين الأوميغا 3 والأوميغا 6.
  • يجب التخلي عن استهلاك الحبوب التي تزرع باستخدام الأسمدة وهرمونات النمو وغيرها والحبوب المحتويه على الجلوتين فهي تزيد من الالتهاب وقد تؤدي لتفاقم أعراضه.
  • يجب تجنّب المحليات الصناعية نظرًا لتأثيرها السيء على الجسم وتحديدًا ارتباطها في الإصابة بالالتهابات يفضّل تجنب أصنافها المختلفة خاصة تلك التي تحتوي على الأسبارتام.
  • يعتبر استهلاك غلوتامات أحادي الصوديوم أمرًا سيئًا لكونها من المواد الكيميائية التي تُضاف للأغذية والتي تترك أثرًا سلبيًا مرتبطًا بالالتهابات المزمنة وتؤثر كذلك في صحة الكبد.

نصائح تساعد على علاج التهاب المفاصل

<p align=”right”>يعتبر الهدف الرئيس من علاج التهاب المفاصل هو السيطرة على الألم والتقليل من الأضرار التي قد تلحق به كالتلف ومن ناحية أخرى فهو يهدف إلى التحسين من جودة الحياة والمساعدة على المحافظة عليها ومن النصائح التي تساعد على علاج التهاب المفاصل يُذكر ما يأتي:</p>

  • يساعد ابتاع نظام غذائي صحي ومتوازن إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية والإقلاع عن التدخين والكحول على المحافظة على الصحة.
  • تجنّب الحصول على الطماطم لمحتواها من السولانين وهي مادة كيميائية ترتبط بألم التهاب المفاصل.
  • المحافظة على النشاطات البدنية اليومية والمحافظة على وزن صحي.
  • إجراء فحوصات منتظمة وزيارات دورية للطبيب لمتابعة هذا النوع من الالتهابات بعد تتبع الأعراض ومستويات الألم والانتباه للآثار الجانبية المحتملة من تناول بعض الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
  • الابتعاد عن الإجهاد اليومي الذي قد يؤثر سلبيًا في الالتهاب إلى جانب المحاولة الدائمة في إدارة الألم وكيفية التعامل معه في كل مرة.
  • الموازنة بين النشاط والراحة فكل منهما قد يترك أثرًا سلبيًا لو زاد أو قل عن الحد المسموح الذي يؤثر في الشعور بالألم وبالتالي التأثير في الالتهاب.
  • اختيار الأطعمة النباتية الكاملة التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والتي تمتلك خصائص مضادة للالتهاب.
  • التحسين من جودة النوم اليومية فهي ترتبط بتفاقم الألم ويمكن الحصول على ذلك بالتقليل من استهلاك مصادر الكافيين وممارسة التمارين الرياضية في الفترة المسائية.
  • ممارسة بعض العلاجات الفيزيائية كالعلاج الطبيعي والعلاج بالماء الدافئ والعلاج الوظيفي.
  • استخدام بعض الوصفات المنزلية بعض استشارة الطبيب لكونها وسيلة تساعد على علاج التهاب المفاصل ومن أشهرها بعض الأعشاب والتوابل كالكركم والثوم والزنجبيل والفلفل الأسود والشاي الأخضر.

أصناف غذائية مهمة لالتهاب المفاصل

تمتلك بعض الأصناف الغذائية خصائص تمكنها من التخفيف من الالتهاب والألم المصاحب له، ويمكن بسهولة إضافتها للنظام الغذائي اليومي للحصول على فوائدها المختلفة بما في ذلك تأثيرها الإيجابي بالتهاب المفاصل، ويُذكر منها ما يأتي:

  • الأسماك الدهنية: تعتبر غنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 وفيتامين D ومن أمثلتها السلمون والسردين وغيرها.
  • الثوم: تمتلك خصائص تقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والخرف إضافة إلى تأثيرها المضاد للالتهاب الذي يقلل من أعراضه.
  • الزنجبيل: يساعد استخدامه على التخفيف من أعراضه سواء كان طازجًا أو مسحوقًا أو مجففًا.
  • البروكلي: يوفّر السلفورافين الذي يمتلك خصائص مضادةٍ للالتهاب.
  • الجوز: إن ما يجعله مميزًا هو محتواه من الأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تساعد على التخفيف من أعراضه.
  • التوت: يحتوي على مركبات نباتية مهمة إلى جانب خصائصه المضادة للأكسدة وبعض الفيتامينات والمعادن أما دوره اتجاه الالتهاب فهو التخفيف منه ومن علاماته.
  • السبانخ: يساعد على التخفيف منه وبالتالي مكافحته وذلك بفعل محتواه من مضادات الأكسدة والمركبات النباتية المهمة.
  • العنب: يتميز بخصائص مضادة للالتهابات إلى جانب مركبات قد تساعد على التقليل منه، ومن ناحية أخرى فهو غني بمضادات الأكسدة.
  • زيت الزيتون: يقلل من خطر الإصابة به وتطوره في بعض الحالات وكذلك التخفيف من أعراضه.
  • عصير الكرز الحامض: يساعد على التقليل منه ومن أعراضه.
السابق
أسباب ألم العصعص عند النساء
التالي
علاج تورم الأصبع

اترك تعليقاً