أشعة وتحاليل

شروط تحليل البول الكامل وأهميته والطرق المتبعة في فحص البول

شروط تحليل البول الكامل وأهميته والطرق المتبعة في فحص البول

شروط تحليل البول الكامل سنتعرف عليها من خلال مقالنا اليوم، فقد يحتاج بعض الأشخاص أحيانًا لإجراء تحليل البول بطلب من الطبيب لاكتشاف بعض الأمراض التي لا يمكن التوصل إليها بدونه، فهو من التحاليل الهامة التي يعتمد عليها الكثير من الأطباء، ولذلك من الضروري أن يكون الشخص على علم بكافة الشروط الخاصة بالتحليل للحصول على نتيجة صحيحة.

تحليل البول

يعد تحليل البول بمثابة إجراء اختبار للبول للكشف عن وجود الكثير من المشاكل الصحية لعلاجها، ومن أهم الأمراض التي يمكن الكشف عنها من خلال تحليل البول أمراض الكلى، وعدوى الجهاز البولي، ومرض السكري.

خلال تحليل البول يتم القيام بفحص مظهر البول، ومحتواه، وتركيزه، حيث أن تلك العوامل يتم بناءً عليها تحديد المرض الذي يعاني منه المريض، فعلى سبيل المثال قد يشير وجود غيام في البول وعدم وضوحه إلى وجود عدوى في المسالك البولية، ومن الممكن أيضًا أن يشير ارتفاع نسبة البروتين في البول إلى وجود مر من أمراض الكلى.

شروط تحليل البول الكامل

في حالة إجراء تحليل بول فقط فلا يتطلب ذلك أن يقوم المريض بالصيام، بل يمكنه أن يتناول الطعام والشراب بصورة طبيعية، وذلك باستثناء التحاليل الأخرى التي قد يكون طلبها الطبيب بجانب تحليل البول فقد يحتاج بعضها إلى الصيام لفترة محددة قبل التحليل.

هناك بعض أنواع الأدوية قد يكون لها تأثير على النتيجة النهائية لتحليل البول، ومن بينها المكملات الغذائية، ولذلك من الضروري إخبار الطبيب بأي أدوية تقوم بتناولها قبل إجراء التحليل.

من شروط تحليل البول الكامل أن يتم جمع عينة البول في عبوة نظيفة، ويمكن القيام بذلك بالمنزل أو معمل التحاليل، أو في العيادة الخاصة بالطبيب، وذل وفقًا للحالة الصحية للمريض.

في كثير من الأحيان يطلب الطبيب من المريض أن يقوم بجمع العينة فور الاستيقاظ من النوم، حيث يزداد تركيز البول في ذلك الوقت بشكل أكبر من أي وقت آخر، وهو ما يساعد في الوصول إلى نتائج أكثر دقة.

طريقة جمع عينة البول لإجراء تحليل البول

من أهم شروط تحليل البول الكامل أن يتم جمع العينة بشكل سليم والحرص الكامل على عدم تلوثها بأي شكل، وذلك لكلٍ من الرجال والنساء حيث تختلف طريقة جمع العينة فيما بينهما، فالرجل يجب أن يقوم بتنظيف رأس القضيب جيدًا.

عند النساء فمن الضروري أن يتم فتح الشفرين والقيام بتنظيفهما بالبدء من الأمام إلى الخلف يفضل الأطباء أن لا يتم جمع العينة عند بداية التبول بل أن تتم في منتصف عملية التبول، ويمكن القيام بذلك من خلال اتباع الخطوات الآتية:

  • البدء في التبول بصورة طبيعية تمامًا ووضع العبوة الخاصة بالعينة عند مجرى البول.
  • يفضل أن يتم ملء أوقية كاملة أو إثنين في العبوة.
  • غلق العبوة جيدًا والقيام بتوصيلها إلى الجهة المختصة.
  • يجب عدم مرور ساعة على العينة دون تسليمها للجهة المختصة، وفي حالة عدم التمكن من توصيلها خلال تلك المدة فمن الممكن أن يتم الاحتفاظ بها في الثلاجة، وذلك في حالة إذا لم يرفض الطبيب القيام بهذا الأمر.
  • بعض الحالات قد يتطلب جمع العينة منها بأن يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن ورفيع وهو المعروف باسم القسطرة، وذلك عن طريق إدخاله في الفتحة الخاصة بمجرى البول حتى يصل إلى المثانة، ثم يتم إرسالها للتحليل.

نتائج تحليل البول

يتم معرفة نتيجة تحليل البول بعد تقييمها باستخدام ثلاث طرق مختلفة، وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:

أولًا: الفحص البصري

في هذه الطريقة يقوم الفني العامل بالمختبر بفحص شكل العينة، وفي معظم الأحيان يتصف لون البول بالشفاف، وفي حالة وجود غمامة، أو ووجود رائحة غريبة قد يشير ذلك إلى مشكلة صحية مثل عدوى الجهاز البولي.

قد يتسبب أيضًا الدم في عينة البول في تغير لونها إلى اللون الأحمر أو البني، كما قد يتأثر لون البول أيضًا بالطعام الذي تم تناوله قبل إجراء التحليل كالبنجر على سبيل المثال حيث يضيف لون أحمر إلى البول.

ثانيًا: الفحص المجهري

خلال تلك الطريقة تم اختبار عدد قليل من قطرات البول باستخدام المجهر، وفي بعض الحالات يكون هناك حاجة لإجراء اختبارات أخرى عند ملاحظة وجود أحد العوامل الآتية بنسبة فوق المتوسطة:

  • ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء، أو الفطريات، أو البكتيريا، حيث يشير ذلك إلى وجود عدوى.
  • ارتفاع نسبة خلايا الدم الحمراء، حيث يشير ذلك إلى وجود بعض أمراض الكلى، أو خلل بالدم، أو وجود حالة مرضية أخرى والتي من أهمها سرطان المثانة.
  • وجود أسطوانات كلوية وهي عبارة عن بروتينات تأخذ شكل الأنبوب، حيث تشير إلى وجود بعض أمراض الكلى.
  • في بعض الأحيان قد تظهر بعض البلورات المتكونة من مواد كيميائية، حيث تشير إلى وجود حصوات في الكلى.

ثالثًا: الفحص باستخدام عصا القياس

في تلك الطريقة يتم استخدام عصا القياس من خلال وضعها في عينة البول لاكتشاف وجود أي خلل بها، وهي عبارة عن شرائط مكونة من مواد كيميائية معينة.

يحدث تغير في لون تلك الشرائط عند وجود مواد معينة في البول، أو عند ارتفاع نسبة تلك المواد عن المستوى الطبيعي لها، وفيما يلي توضيح لما يتم توضيحه بواسطة عصا القياس:

  • عصا القياس يفيد في توضيح تركيز البول، أو ثقله النوعي، وتحديد المدى لتركيز الجسيمات المختلفة في البول، وفي كثير من الأحيان يزداد التركيز عن مستواه الطبيعي نتيجة لعدم تناول السوائل بكميات كافية.
  • يساعد في تحديد المستوى الخاص بعامل الحموضة، حيث يشير إلى كمية الحمض الموجودة في البول، وفي حالة وجود اضطراب في مستوى عامل الحموضة فقد يشير ذلك إلى وجود أمراض في المسالك البولية أو الكلى.
  • يساعد في تحديد مستوى البروتين في البول، ومن الطبيعي أن ينخفض مستوى البروتين، أو يزيد بنسبة بسيطة، ولكن في الحالات التي يزداد فيها مستوى البروتين عن المستوى الطبيعي بشكل كبير فقد يشير ذلك إلى وجود اضطرابات في الكلى.
  • يساعد في معرفة كمية الكيتونات في البول، حيث يشير ذلك إلى احتمال الإصابة بمرض السكري مما يتطلب إجراء فحوصات أخرى.
  • يساعد في تحديد كمية السكر في البول، ومن الطبيعي أن تنخفض نسبته في البول إلى مستوى منخفض جدًا، وهو أمر طبيعي لا يستدعي القلق.
  • يساعد في تحديد نسبة البيليروبين في البول، وهي تنتج عن حدوث تكسير في خلايا الدم الحمراء، وفي أغلب الأحيان يتم حمل البيليروبين في الدم ثم يتم تمريره إلى الكبد، حيث يتم إزالته هناك ليصير جزء من عصارة المرارة، وفي بعض الأحيان يشير وجود البيليروبين إلى وجود مرض ما في الكبد أو تليفه.
  • يساعد في تحديد إذا ما كان يوجد دم في البول أم لا، حيث يشير وجود الدم إلى وجود تلف في الكلى، أو وجود عدوى بالجسم، أو وجود حصوات في المثانة أو الكلى، كما قد يشير إلى وجود سرطان بالمثانة أو بالكلى، أو وجود خلل في الدم.
  • يساعد في اكتشاف وجود إستراز الكريات البيض أو النتريات في البول، حيث يشير ذلك إلى وجود عدوى بالمسالك البولية.

وبهذا ينتهي مقالنا عن شروط تحليل البول الكامل وأهميته، والطرق المختلفة التي يتم استخدامها للوصول إلى النتائج النهائية، ونتمنى أن ينال المقال إعجابكم.

السابق
انخفاض السكر إلى 60 وما السبب وراء انخفاضه وأشهر الأعراض المصاحبة له
التالي
سبب هلوسة مريض السرطان وما هي أنواعها وطرق علاجها

اترك تعليقاً