دراسات حديثة

دراسات عن الحالة الصحية في حالة التعرض المستمر لتلوث الهواء

دراسات عن الحالة الصحية في حالة التعرض المستمر لتلوث الهواء

أظهرت دراسة جديدة أن التعرض لفترة طويلة للجسيمات الموجودة في الهواء الملوث، لاسيما في حوض لوس أنجلوس، وهو عبارة عن حوض رسوبي يقع في جنوب ولاية كاليفورنيا ويبلغ طوله حوالي 65 كم وعرضه 24 كم، عمل على إثارة وظهور التهابات، وظهور جينات مرتبطة بالسرطان في الدماغ .

الآثار الصحية المحتملة من التعرض المستمر لتلوث الهواء
إن التعرض لفترات طويلة للجسيمات الموجودة في الهواء الملوث، لاسيما تلك الجسيمات التي توجد في الهواء المحيط بحوض لوس أنجلوس، تسبب الالتهاب وظهور الجينات المرتبطة بالسرطان في أدمغة حيوانات التجارب التي اختبرها العلماء في هذه الدراسة الجديدة .

الأبحاث السابقة وتلوث الهواء
في حين وثقت مختلف الأبحاث السابقة العلاقة والارتباط بين تلوث الهواء وبين ظهور مجموعة متنوعة ومختلفة من الأمراض، بما في ذلك السرطان، إلا أن هذه الدراسة الجديدة قد وجدت بعض العلامات التي تشير إلى المواد الخشنة التي يحتوي عليها الهواء الملوث، والتي يأتي على رأسها النيكل على وجه الخصوص .

وتؤكد الدراسة أن هذه المواد قد تلعب دورا في التبادل الجيني المتعلق بتطور المرض، وهذا كما قالت جوليا ليوبيموفا الحاصلة على دكتوراه في الطب، وهي مديرة مركز أبحاث طب النانو في Cedars-Sinai، كما أنها المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة التي نشرت نتائجها في التاسع من أبريل الماضي في مجلة ” Scientific Reports “، وقالت ليوبيموفا : ” هذه الدراسة التي جمعت في منطقة لوس أنجلوس، لها انعكاسات مهمة على المنطقة خاصة فيما يتعلق بتلوث الهواء ” .

ما اكتشفته الدراسة
وجدت الدراسة أن الجسيمات الخشنة في تلوث الهواء في المنطقة وجدت طريقها من خلال نظامين : استنشاقها من خلال الرئتين، حيث تدخل المعادن النزرة والمواد الأخرى في مجرى الدم ثم الدماغ، ومن خلال الأنف حيث يتم امتصاص المواد بشكل أكثر مباشرة في الدماغ، وقال ويليام بيرك مدير قسم إدارة جودة الهواء في الساحل الجنوبي : ” لقد كان تنظيف الهواء في حوض لوس أنجلوس مهمة طويلة وشاقة “، ويتابع قائلا : ” يجب علينا الاستمرار في تسليط الضوء على كيف أن تلوث الهواء يؤثر سلبا على صحتنا ” .

وأشارت ليوبيموفا إلى أنه في حين أن نتائج الدراسة قد تكون فريدة من نوعها بالنسبة لتكوين تلوث الهواء في حوض لوس أنجلوس، إلا أنها تقول : ” هناك العديد من الأمثلة على الآثار الضارة المحتملة لتعرض تلوث الهواء في مدننا الرئيسية، ويؤكد هذا الاتجاه الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث حول بيولوجيا الضرر الناجم عن تلوث الهواء، هذا إلى جانب بذل جهود متضافرة للحد من مستويات تلوث الهواء المحيط ” .

المشاركون الآخرون في الدراسة
شارك في هذه الدراسة الدكتور إيجيهارد هولر، وهو أستاذ جراحة المخ والأعصاب، ومؤلف بارز في دراسة، حيث قال : ” الجسيمات الخشنة في حوض لوس أنجلوس تدفع الهواء لأن يكون أكثر احتمالية لإصابة الأشخاص بالتهاب وسرطان، وهذا بحسب ما أظهرت المؤشرات الحيوية في أدمغة حيوانات التجارب ” .

أيدت الدراسة منطقة إدارة جودة الهواء في الساحل الجنوبي لشركة BP / AQMD بعنوان ” الكشف عن محتوى المعادن الثقيلة في أجزاء مختلفة من الدماغ البشري والحيواني “، وقد تم تمويل الدراسة من قبل مؤسسة ورم المخ والرئة ومؤسسة تلوث الهواء التي أسستها منطقة الساحل الجنوبي في إدارة نوعية الهواء (BTAP011 إلى JYL)، وكذلك منح R01، ومنحة R01 إلى EH #CA 209 921، وتعد كيث بلاك الحاصلة على دكتوراه في الطب ورئيسة قسم جراحة المخ والأعصاب هي الباحث الرئيسي في مؤسسة سرطان الدماغ والرئة ومؤسسة تلوث الهواء .

السابق
العلاقة بين سوء المعاملة والإصابة بالصداع
التالي
تطوير خلايا بنكرياس تهدف إلى علاج مرض السكري

اترك تعليقاً