أمراض وأضطربات

استئصال المرارة وزيادة الوزن العلاقة بينهما والأسباب

استئصال المرارة وزيادة الوزن العلاقة بينهما والأسباب

استئصال المرارة وزيادة الوزن سوف نتعرف عليها اليوم في هذا المقال، لقد أثبتت مجموعة من الدراسات أن هناك علاقة بين استئصال المرارة وزيادة الوزن، حيث أن إذا حدث وتم إزالة المرارة أو كانت بها مشكلات تسبب إعاقة عملها، لأنى ذلك أيضًا إلى زيادة للوزن، أو الصعوبة في التحكم فيه، لذلك سوف نقوم خلال السطور القادمة بتوضيح أهم النقاط حول هذا الموضوع.

استئصال المرارة وزيادة الوزن

تعد عملية إزالة المرارة أحد عمليات الجراحة الشائعة، والتي في غالب الأحيان ومع معظم المرضى يحدث بعدها بعض الأعراض الجانبية مثل:

  • الشعور بالغثيان.
  • وجود حرقة بالمعدة.
  • كثرة التجشؤ.
  • وجود انتفاخ وغازات.
  • ألم في البطن.
  • الشعور بتعب شديد.
  • شعور المريض بألم أسفل الضلوع وبالأخص في الجانب الأيمن.
  • إمساك أو إسهال حسب حالة المريض.

وأثبتت الأبحاث أن ما يعادل نسبة 40% كحد أدنى من المرضى الذين قاموا بإستئصال المرارة يشعرون بتلك الأعراض على المدى الطويل.

وفي دراسة بريطانية تم نشرها من قبل BMJ في سنة 1984، والتي كانت تبحث في آثار استئصال المرارة الجانبية، فقد تم ملاحظة وجود علاقة بين استئصال المرارة وزيادة الوزن حيث أن 87% من الذكور و68% من الإناث، قد زاد وزنهم بعد إزالة المرارة.

لذلك فعند تواجد الحصى أو أي مشكلات في المرارة تعد عائق لوظيفتها، أو إذا أزيلت، فإن نزول الوزن يبات من الصعب.

العلاقة بين استئصال المرارة وزيادة الوزن

  • في الطبيعي تعمل العصارة الصفراوية على هضم الطعام الذي يحتوي على نسبة دسم، وعند إزالة المرارة، فالكبد مستمر في إنتاج العصارة الصفراوية اللازمة ليتم هضم تلك الدهون، ولكن لا تخزن العصارة الصفراوية ضمن المرارة كما في السابق ويظل ذلك الساحل في التسرب في الجهاز الهضمي صورة مستمرة.
  • ومن الحاجز أن يكون هناك علاقة بين النظام الغذائي الذي يتبعه المريض وتكوّن الحصوات في المرارة، وأيضًا يزيد خطر وقوع تلك المشكلة عند اتباع نظام غذائي يعتمد على نسب مرتفعة من السعرات الحرارية والكربوهيدرات وقليل من الألياف.
  • ولمعرفة العلاقة بين استئصال المرارة وزيادة الوزن، يمكننا القول بأن جهازنا الهضمي يمكنه الاستمرار بدون وجود المرارة، ولكن الأمر مؤثر على الوزن بعد إجراء العملية بوقت قصير، ولكن يمكن أن نطبق بعض التغييرات على نمط حياتنا حتى نحاول تقليل الوزن أو حتى الحفاظ عليه على المدى الطويل.
  • وعن العلاقة بين استئصال المرارة وزيادة الوزن من جانب آخر، فالسمنة يمكن أن تحدث بسبب تكون الحصوات في المرارة، حيث أنها تعمل على تغيير التوازن بين الكوليسترول والليستين، وأيضًا بين الأحماض الصفراوية داخل المرارة.
  • والوزن الزيادة يؤدي إلى صعوبة في تفريغ المرارة، وهذا يؤدي إلى السماح للعصارة الصفراوية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكوليسترول بأن تتراكم في المرارة وتكون حصوات، لذلك يستدعي الأمر إجراء عملية جراحية كنا ذكرنا في السابق.

تنظيم الوزن بعد استئصال المرارة

  • بالرغم من إزالة المرارة، إلا أن الشخص يستطيع إنزال وزنه كما الحال قبل إجراء العملية، ولا يعتبر إنزال الوزن السريع وفي وقت قصير مسألة صحيحة، ولكن يمكن أن تجعل الأمور أسوأ بعد ذلك.
  • ويمكن أن يجعل الشخص مسألة إنزال الوزن مسألة صحية يتمكن من أن يلتزم بها كشكل من أشكال الحياة الصحيحة بصفة عامة.
  • وذلك الأمر يتطلب اختيار طعام مناسب، وممارسة تمارين رياضية، بدون أن يحرم الشخص نفسه بشكل كامل من الطعام الذي يرغب فيه، ولهذا إذا رغب الشخص في إنزال وزنه، فمن الأفضل استمارة طبيب عن الطريقة المناسبة للوصول إلى ذلك الهدف، ويمكن استشارة أخصائي تغذية في ذلك.

هل إزالة المرارة تُسبب السمنة؟

يعتبر استئصال المرارة هو الحل الأخير والوحيد فيما يخص عدد كبير من المرضى ليتخلصوا من الآلام والمشكلات المرتبطة بالمرارة، ولكن أحيانًا يعتقد بعض الأشخاص أن الأمر إلى هذا الحد قد انتهى.

ولكن يفاجئون إنهم أصبحوا مضطرين لمواجهة أمر آخر ومشكلة جديدة وهي زيادة أوزانهم، حيث يسبب استئصال المرارة حدوث ارتفاع في الوزن، وهذا لأسباب متعددة منها:

  • تغييرات الأيض، حيث أن إزالة المرارة يترتب عليه تغيرات في العملية الخاصة بالتمثيل الغذائي وجهاز المريض الهضمي، مما يترتب عليه زيادة الوزن.

وهناك تجارب تمت على مجموعة من الحيوانات أثبتت أن إزالة المرارة ينتج عنها زيادة الدهون الثلاثية في الكبد والدم، وينتج عنه كوليسترول من النوع الضار، وتتعرض الأنسجة إلى نسبة أكبر من الأحماض الصفراوية، فيخل ذلك بتوازن الطاقة، إلى جانب وزن الجسم، وأيضًا مستوى الجلوكوز، والحساسية للأنسولين.

  • خلل في هضم الدهون وأيضًا التمثيل الغذائي، حيث يحدث لكل شخص قام بإزالة المرارة، تغيرات بشكل جذري في جسمه، فتفرز العصارة الصفراوية في أمعاء المريض الدقيقة بشكل ثابت وبطئ، بل وقد تكون الكمية المنتجة ليست كافية أو خفيفة للغاية وليست قادرة على أن تقوم بوظيفتها كما يجب.

فيؤدي ذلك إلى خلل في مسألة استقلاب الدهون و الهضم؛ فيترتب على ذلك زيادة الوزن، وقد ينتج أيضًا إسهال أو إمساك.

  • النظام الغذائي، النظام الغذائي له دور رئيسي في إدارة الوزن؛ أيًا كان الشخص قد استئصال المرارة أم لا، فحاول الشخص على نسبة أكبر من احتياجاته اليومية من السعرات، فذلك يترتب عليه سمنة.

ويوجد دراسة تم إجراؤها على أكثر من مريض مرارة، اتضح أن بنسبة 75% من هؤلاء المرضى قد زاد وزنهم بعد شهور قليلة من استئصال المرارة، لأنهم لم يتقيدوا بأنظمة غذائية صحية، وتناولوا دهون غير صحية، والتي كانوا ممتنعين عنها قبل العملية بسبب مشكلات المرارة.

  • الالتهابات، بالرغم من كون الالتهابات ليست هي السبب الأصلي لاستئصال المرارة، إلا أنها سبب معروف لزيادة  وزن من قام بإزالة المرارة، فالالتهاب يتسبب في قلة فاعلية ما يعرف بـ هرمون الليبتين، وهو هرمون مسؤول عن التحكم في الوزن.
  • فهذا  الاضطراب في الهرمونات له تأثير على ما تعرف بمنطقة ما تحت المهاد، مما يجعل الشهية أزيد، ويجعل مسألة التمثيل الغذائي بطيئة.

بدائل عملية استئصال المرارة

تعتبر عملية إزالة المرارة حل أخير لعلاج مشكلاتها، ولكن هناك مجموعة من التغييرات في نمط الحياة وأكثر من خيار علاجي آخر يمكن أن تقدم مساعدات إذا لم يكن إزالة المرارة أمر لازم، ومن تلك التغييرات ما يلي:

  • نظام غذائي واتباع الرياضة: يؤدي الوصول إلى الوزن الصحي والمحافظة عليه إلى الحد من الألم والمضاعفات تنجم عن مرض المرارة، عبر تقليل الكوليسترول وأيضًا الالتهابات المكونة لحصى المرارة.

والرياضة المنتظمة تساعد على خفض نسبة الكوليسترول ومنع وجود حصوات في المرارة.

  • تطهير المرارة: وهي مسألة يمكن القيام بها عن طريق الابتعاد عن تناول الطعام لفترة 12 ساعة، وبعد ذلك تناول السوائل بالإضافة إلى، عدد 4 ملاعق مقاس كبير زيت زيتون، ومعهم ملعقة عصير ليمون كبيرة كل ما يقرب من 15 دقيقة وخلال ساعتين.
  • الحصول على المكملات الغذائية: وهذا من أجل منح الجسم النسبة الكافية من عنصر المغنيسيوم وعنصر الكولين، وهما لهما دور هام للغاية فيما يخص صحة المرارة، وبعد أن يستشير المريض الطبيب، يمكنه أن يتناول أملاح الصفراء أو الأحماض الصفراوية.
  • العلاج باستخدام الإبر، يمكن أن يكون العلاج بالإبر له فوائد لمرضى المرارة المزمنة، وهذا بسبب فاعليته في رفع نسبة إفراز الصفراء مع الحد من الألم والتشنجات التي تحدث.

استئصال المرارة وزيادة الوزن من المشاكل التي تحدث للكثير من الناس حيث تساهم العصارة الصفراوية بعملية هضم الأكلات الدسمة، وفي حال استئصال المرارة، هنا يستمر الكبد في إخراج العصارة الصفراوية اللازمة لعملية هضم الدهون، وهنا في هذه الحالة المرضية لا تخزن العصارة ضمن المرارة، ويظل هذا السائل يتسرب داخل السبيل الهضمي باستمرار، مما يؤدي للسمنة ومن هنا عند تنفيذ عملية استئصال المرارة لا بد من مراعاة مثل هذه الأمور لتجنب المضاعفات.

السابق
مدة بقاء المرهم على الجلد
التالي
انتفاخ اليدين مع حكة ما أسبابها وما طرق علاجها المتاحة

اترك تعليقاً